كشفت التحقيقات الخاصة بقضية تطوير غابة أم بارونة بمدينة ود مدني عن تفاصيل جديدة تتعلق بشركة "تكنورايز" التي بدأت تنفيذ الانشاءات داخل الغابة قبل كشف فضيحة مسؤولي الولاية الذين وقعوا عقداً "فاسداً" مع شركة تجانكو ب(30) مليار جنيه لتطوير منتجع أم بارونة، وتبين أن مالك الشركة المذكورة مقيم في السجن ولا حيلة له. وقال المهندس ياسر مصطفى صاحب شركة تكنورايز أنه وقع ضحية غش لحكومة ولاية الجزيرة؛ فقد استعانت به شركة تجانكو لتنفيذ أعمال داخل الغابة قبل فسخ العقد المعيب معها؛ وصرف في هذه الأعمال مبلغ "مليار واربعمائة ألف جنيه" بناء على ثقة (تبين أنها في غير محلها) ولا يعرف (تجانكو) من قبل، بل حكومة الولاية هي التي أوقعته في شباكها، وقال أنهم نصبوا عليه لعلمهم بأن شركة تجانكو التي تعاقدت مع وزير المالية صديق الطيب لا تملك "30 جنيهاً" وصاحبها مسجون في شيكات لا تتجاوز 60 قيمتها ألف جنيه، وهم على دراية كاملة بحقيقة وضع السجين. وقال ياسر ل(الراكوبة) إذا لم آخذ حقي بالقانون سآخذه بيدي: (أقسمتُ.. يا أنا، يا هُم..) مضيفاً: الفساد في هذه القضية يبدأ من الوالي فهو أس البلوى، مبيناً أنه تعرض للتهديد وألزموه بالسكوت وعدم الذهاب للإعلام إذا أراد الحصول على حقه الذي اعترفوا به حسب قوله. مؤكداً بأن الفساد أصبح أصلاً لدى الحكومة عامة وحكومة ولاية الجزيرة على وجه الخصوص وانهم يفاخرون به، وحديث البشير عن الفساد ومحاربته (استهلاك رخيص). الجدير بالذكر أن المهندس ياسر مصطفى يتعرض للترهيب اليومي بسبب كتاباته عن الفساد عبر (فيس بوك). ووعد بكشف (بلاوى) الزبير بشير طه كل يوم.