سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الدبلوماسية السودانية يحث أميركا على تطبيع العلاقات بسرعة.. والنظر لما بعد قضية دارفور..كرتي :أثبتنا انه \" لا يمكن الاستغناء عنا \" في عمليات مشتركة ضد الارهاب..هيلاري: مازلنا نركز على المشاكل المستمرة في دارفور
واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي يوم الاربعاء انه يجب على الولاياتالمتحدة ان تنظر الى ما بعد قضية دارفور وان تقوم بتطبيع العلاقات بسرعة مع السودان للبناء على التقدم الذي حققه الاستفتاء الناجح بشأن انفصال الجنوب. وقال كرتي امام مؤسسة أبحاث في واشنطن "السودانيون أوفوا بالتزام رئيسي. فيما يتعلق بتوقعات العالم أوفينا بالتزامنا وبالتالي فان التزامنا بالسلام يجب الا يكون موضع تساؤل." وقال "تطبيع العلاقات يجب الا يصبح رهينة بقضية دارفور." وأعلنت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان اجراء الاستفتاء على استقلال جنوب السودان بطريقة سلمية في يناير كانون الثاني له أولوية كبرى وعرضت على حكومة الخرطوم "خارطة طريق" لعلاقات كاملة اذا سمحت بأن يمضي التصويت قدما وحققت تقدما في قضية دارفور. وبينما أشادت واشنطن بالسودان للاستفتاء الذي جري في يناير وصوت بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال قال مسؤولون انهم مازالوا قلقين بشأن الوضع في دارفور حيت اعمال العنف مستمرة. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها تزمع بحث عدد من القضايا التي تركت دون حل بعد الاستفتاء مع كرتي ومن بينها الحدود والمواطنة وتقسيم ايرادات النفط ومستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها الغنية بالنفط. وقالت للصحفيين "مازلنا نركز على المشاكل المستمرة في دارفور ولذلك لدينا جدول اعمال كامل لنبحثه." غير ان كرتي قال ان الوقت حان لكي تتحرك واشنطن بشأن وعدها بتطبيع العلاقات مع الخرطوم التي مازالت تخضع لعقوبات أمريكية ومسجلة في القائمة الامريكية السوداء للحكومات الاجنبية التي تدعم الارهاب. وقال كرتي "حان الوقت لبدء صفحة جديدة في العلاقات الامريكية السودانية. وهي فترة يجب ان تبدأ بشطب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع هذه العقوبات التي ليس لها ما يبررها بالكامل والتي جلبت على مدى عقدين تقريبا الخراب على الشعب السوداني واقتصاده." وقال كرتي ان السودان يتعاون بالفعل بشأن دارفور حيث تقدر الاممالمتحدة عدد الذين ماتوا بنحو 300 ألف شخص في الازمة الانسانية التي أعقبت حملة الحكومة ضد التمرد والتي وصفتها واشنطن بأنها ابادة جماعية. وقال ان الولاياتالمتحدة ليس لها اساس واضح لفرض عقوبات على الخرطوم وبدلا من ذلك استخدمت قضية دارفور "على انها هدف متحرك دائما يقترن غالبا بشعار مصالح السلام." وقال للحاضرين الذين كان بينهم سكوت جريشن المبعوث الخاص للسودان لادارة الرئيس باراك اوباما "بدلا من تحريك الاهداف دعونا نتمسك بالاهداف الان وان نعمل معا للوصول الى هذه الاهداف." وقال كرتي ان الولاياتالمتحدة والسودان سيستفيدان من التعاون المتزايد وان الخرطوم أثبتت بالفعل انها "لا يمكن الاستغناء عنها" في عمليات مشتركة ضد الارهاب امتنع عن وصفها. وقال "أي شخص معني بذلك يعرف ان السودان فعل." واتخذت الولاياتالمتحدة بعض الخطوات الاولية الصغيرة لرفع قيود الصادرات على المعدات الزراعية لمساعدة القطاع الغذائي الذي يعاني لكنها أكدت ان تحقيق مزيد من التقدم يتوقف على استمرار تعاون الخرطوم. وقالت واشنطن انها ستسمح بتبادل للسفراء اذا وافق كل من الشمال والجنوب على المباديء الرئيسية للتعايش السلمي بعد التصويت في الاستفتاء. ويقول مسؤولون انه مع التنفيذ الكامل لاتفاق سلام 2005 وحل صراع دارفور فان الحكومة الامريكية ستعمل مع الكونجرس على رفع العقوبات الاقتصادية ورفع توصيف السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ودعم المساعدات الدولية واعفاء السودان من ديون خارجية قيمتها 35 مليار دولار [VIDEO=http://www.youtube.com//?v/lOecQQek6ZU&feature=player_embedded]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO] http://www.youtube.com//?v/lOecQQek6...layer_embedded