كما الطير تماما فى شرف كسب لقمة العيش كنا نرأهنً عندما كنا أطفالا كل صباح يجبنً أرجاء و جنبات الحىً بعضهنً يطرقنً الابواب و بعضهن يفضلنً تمشيط الطرقات قناعة بأن تقاطع وجههن و ملامحهن كانت كفيلة بترجمة ما يردنً يوم أن غدا إختلاف الالوان والعرق وصمة تضاهى العلامات التجارية (الحصرية).أنهنً نساء ينحدرن من جنوب السودان قبل إتفاقية نيفاشا وقليلات من جبال النوبة بعد أن ضاق الارض بما رحبت عليهن من كشات(العرقى) و الشاى إتجهن لعمل فى بيوت أخواتهن وفقا لخريطة السودان (الواحد) يومها كما رسمتها حكومات المركز بامتياز. و مرت الايام و لكن ما أشبه الليلة بالبارحة؟! وقعت الاتفاقية يمم معظم الجنوبيين وجوههم شطر مسقط راسهم بعد ان ودعوا انقولا وودالبشير يوم ان لم تشفع الاسماء.و مانديلا و جبرونا و طردونا و زقلونا و رأس الشيطان.غير أنهم و بحكم الخريطة سالفه الذكر سلموا الراية لأخوانهم من جبال النوبة و دار فور فالتبشير بعدم الحلم بعالم سعيد واقع يعيشه الكثرون الامر لا يقتصر (سببا) على ميلاد قيصر خلفا لآخر فحتى جحافل الجوعى و المضطهدين يعيد التأريخ فى السودان انتاج تجاربهم هكذا تقول الصورة كل صباح و انا امر فى طريقى بميادين مربع (18 بالحاج يوسف الردمية) الذى يشرف عليها من الشرق حىً التكامل المعروف انه كان أقدم سكن عشوائى قبل ان يتم تخطيطته – أرى طوف ورهط من نساء خليط من جبال النوبة و دارفور بجانب بعض النساء اللأتى يقمن فى معسكر (العودة الطوعية) يسرن بسرعة متجاهات صوب بيوت الامتداد طلبا للرزق الحلال من الخدمة فى بيوت الامتداد ويعدنً آخر اليوم فى رحلة عكسية يحملنً بعض ما جادت بها ابواب الامتداد "تعاطفا و طلبا" للثواب من الواحد الاحد. طاف فى ذهنى عديد سؤال و غمرنى إحساس بألم عميق و أنا أدرى أن الكسب الحلال لا يعيبه الا العيب و لكن دارت فى خاطر تساؤلات شتى :الى متى يظل هذا الشريط فى تكرار؟ و هل ذلك الدور وراثة؟.و بما تشعر تلك النسوة كل صباح و هن متوجهات الى بيوت أخواتهن للخدمة و ماهو الشعور المعاكس لاسيما و انه ما من بارقة أمل فى حلول جذرية و كريمة!! لكنً التحية أخواتى و أنتنً تفضلنً أختيار الوصمة بكلمة(خادم)على الأكل من الثدى. ابدا لم تخلقنً لهكذا عمل و لكنه ظلم الانسان لأخية الانسان. لكنً الشرف و الكرامة و الرفعة و العز. و الساقية لسه مدوررررررررررررررررررررة [email protected]