شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ان منع وقوع جرائم الإبادة مسؤولية جماعية. وأكد في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية في بروكسيل ، ان الدفاع عن حقوق الإنسان مسؤولية دولية مشتركة، ودعا جميع الحكومات إلى تجديد التزامها باليقظة والإرادة السياسية لمنع تكرار وقوع تلك الفظائع. وأشاد بالتقدم المحرز على مسار محاسبة مرتكبي المذابح، مشيراً إلى إنشاء المحاكم الخاصة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون وكمبوديا. وقال إن الأممالمتحدة عملت طويلاً للاستفادة من دروس الفشل في رواندا وسربرينيتشا. وأشار إلى مبادرة الأممالمتحدة المعروفة باسم (الحقوق أولاً) التي تهدف إلى منع وقوع الفظائع، مشيراً إلى انها "تلزم العاملين بالمنظمة بأن يكونوا صريحين في إبلاغ الدول الأعضاء بما يحتاجون إلى سماعه بدلاً مما يريدون سماعه حول الانتهاكات الخطيرة والأزمات الناشئة". ولفت إلى ان "نهج (الحقوق أولاً) طبق في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان عندما فتحت الأممالمتحدة أبواب منشآت بعثة حفظ السلام لتقدم المأوى للفارين من العنف"، مشيراً إلى انه "قبل عشرين عاماً لم نكن لنفكر في مثل تلك الخطوات".