كشف المحقق الجنائي في قضية اغتصاب وقتل الطفلة صفاء عبد العزيز آدم تبن، ذات الأعوام الثلاثة، عن تفاصيل ما توصلت إليه التحريات مع المتهم الذي فر إلى مدينة الدويم بعد ارتكاب الجريمة، ليتم القبض عليه، وأثبتت فحوصات ال(DNA) التي أجريت له بالمعامل الجنائية ضلوعه في ارتكاب الجريمة، لتوجه إليه النيابة التهمة تحت طائلة المادة 149/130 من القانون الجنائي. وقال الرائد شرطة عبد الواحد يوسف محمد التابع لشرطة جبل أولياء المحقق في القضية عند مثوله أمام مولانا فضل المولى حسين إبراهيم قاضي المحكمة الجنائية العامة؛ إنه وردهم بلاغ بالعثور على الطفلة المجني عليها مقتولة خنقاً داخل غرفة مهجورة بالمنطقة، وعليه كانت إجراءات البلاغ، وتم القبض على عدد من المشتبه فيهم أثبتت الفحوصات عدم ضلوعهم في ارتكاب الجريمة، وأشارت أصابع الاتهام إلى المتهم «م . ع» فتم إلقاء القبض عليه في مدينة الدويم، وبعد مواجهته بما كشفته عنه التحريات اعترف بارتكاب الجريمة وسجل اعترافات قضائية وقام بتمثيل الجريمة التي ارتكبها في (3) مسارح وجاء في أقوال المتهم التي تلاها المحقق من يومية التحري أنه في يوم الحادثة كان قادماً من أحد المتاجر وبيده زجاجة مياه غازية، وفي الشارع وجد الطفلة فقام باستدراجها بزجاجة الكولا إلى منزل يقوم بحراسته، وهناك جردها وتجرد من ملابسه واعتدى عليها جنسياً، وبعد أن قضى وطره منها قام بقطع شريط من البطانية خنقها به، ثم خنقها بطرحة كانت ترتديها إلى أن لقيت حتفها، وفكر في إخفاء جريمته فقام بلفها بذات البطانية ورمى بها في الغرفة المهجورة مسرح جريمته الثاني، ثم رجع إلى المسرح الأول لأخذ ملابس الطفلة المجني عليها، ورمى بها في المرحاض، ثم غسل البطانية في المسرح الأخير المنزل الذي يقيم فيه برفقة بعض الشباب، وأقر المتهم أمام المحكمة بأقواله التي تلاها المحقق وقدم للمحكمة مستندات ومعروضات اتهام عبارة عن شريطين من القماش في شكل حبل خنقها بهما، كما قدم ملابس الطفلة التي تم استخراجها بإرشاد المتهم من المرحاض، كما قدم شريط CD يحوي تمثيل الجريمة، كما قدم تقرير الطيب الشرعي الذي أفاد بأن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق، وتقارير المعامل الجنائية التي أثبتت تطابق العينات المأخوذة من المجني عليها وعينة الدم المأخوذة من المتهم، وقدم المحقق المتهم عامل البناء للمحاكمة بتهمة الاغتصاب والقتل العمد، وتمت مناقشة المحقق الجنائي بوساطة ممثل الاتهام عن الحق العام المستشارة إبتسام شمس الدين سبدرات وكيل نيابة جبل أولياء، كما ناقشه الأستاذ معاوية خضر ممثل الاتهام عن الحق الخاص، عن أولياء دم الطفلة «صفاء» في ما كشفت عنه التحريات معه المتهم وما قدم من مستندات في قضية الاتهام. الاهرام اليوم