جمّد تحالف قوى المعارضة السودانية، مساء أمس، عضوية حزب "المؤتمر الشعبي"، بزعامة حسن الترابي، بسبب مواقف الأخير بشأن قبول دعوة الرئيس عمر البشير للحوار الشامل دون شروط، بينما يتمسك التحالف بالحوار المقيد بالشروط. ووجه "المؤتمر الشعبي" انتقادات حادة للقرار، وأعلن عن تحركات لتكوين حلف سياسي عريض يهتم بقضايا الحرية والديموقراطية. وجرى تشكيل التحالف في العام 2009، من قوى رئيسية تمثل الحركة "الشعبية لتحرير السودان" وحزب "الأمة القومي"، بزعامة الصادق المهدي، والحزب "الشيوعي"، وحزب "المؤتمر الشعبي"، الى جانب عدد من الأحزاب اليسارية واليمينية لمواجهة النظام في الخرطوم . وقال المتحدث باسم التحالف صديق يوسف ل"جديد اليوم نيوز"، إن "قرار التجميد اتخذته الهيئة في اجتماعها أمس الاربعاء بسبب خروج "المؤتمر الشعبي" عن الموقف الموحد لأحزاب التحالف بشأن قضية الحوار". وتساءل: "كيف لنا أن نقول إننا تحالف، ونقف في منبر واحد، ونعبر عن وجهات نظر متباعدة تماماً". وأضاف "نحن موقفنا الثابت هو رفض الحوار إلا بشروط، وهم موقفهم الموافقة دون شروط فكيف يستقيم ذلك".