بالله شوف المنظر ده جميل كيف.. هكذا استهل فاروق أبو عيسى مخاطبته الجماهير التي احتشدت في ندوة حزب المؤتمر السوداني مساء الجمعة في ميدان الرابطة بشمبات، فقد كان السياسي العتيق رئيس هيئة قوى التحالف الوطني مأخوذا بمهابة المشهد الذي يعيد إلى الأذهان صور التلاحم السوداني في الانتفاضات والهبات والتجمعات السياسية والليالي السياسية في عهود خلت.. وهنا مشاهدات من الندوة.. فهي الأولى للحزب منذ سماح الحكومة بمثل هذه التجمعات، وقد جسدت توق الجماهير إلى الديموقراطية والحرية، وجاءت كلمات المشاركين وهم: المهندس خالد عمر يوسف صديق والأستاذة أسماء محمود محمد طه زعيمة الحزب الجمهوري تحت التكوين، ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، فضلا عن فاروق أبو عيسى، لتعبر عن تلك الأشواق في الحياة الحرة الكريمة بعيدا عن الممارسات القمعية للنظام، وقد أجمع المتحدثون على أن دعوة الحوار الحكومية هي نتاج للفعل الجماهيري المتصل بما في ذلك انتفاضة سبتمبر المجيدة، وأن التنازلات التي يحاول النظام تقديمها ليست منه منه بقدر أنها حصاد لهذه الثورة المتواصلة. وقال المهندس خالد عمر أن الحوار ينبغي أن يكون مع المكتووين بنيران هذا النظام وتحديدا في مناطق الحروب ودعا إلى التغيير سلميا، ، وقال أبو عيسى أن الحوار الوحيد المقبول هو الذي يؤدي إلى تصفية هذا النظام. ومن جانبه طالب ابراهيم الشيخ إلى اعادة النظر في قوانين جهاز الأمن، ودعا إلى مراجعة السلطات المطلقة التي يتمتع بها.. وقد شكلت الندوة بفعالياتها المختلفة تظاهرة كبرى شملت إلى جانب تلك الكلمات القوية هتافات " حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب" بالاضافة إلى الأهازيج الشبابية والقصائد الثورية وأغنيات وردي الحماسية " أصبح الصبح ، جلا وانجلا ..." ورفع الشباب أثناء ذلك صورا لبعض شهداء هبة سبتمبر إلى جانب صور كبيرة لعلي عبد اللطيف ومحمود محمد طه وجون قرنق، وكانت هذه الصور وأخريات معلقة على خيمة المناسبة. وتميزت الندوة بتنظيم جيد، بينما وعد المهندس ابراهيم الشيخ، في تصريح عقب الندوة، بتنفيذ برنامج من الندوات ستغطي جميع أنحاء العاصمة المثلثة في غضون الأيام المقبلة وذكر تحديدا الكلاكلة والحاج يوسف. كما تم الإعلان عن ندوة يقيمها مساء اليوم السبت الحزب الشيوعي السوداني في ميدان الأهلية بأم درمان.. وخلال الأمسية تم نقل الأستاذ فاروق أبو عيسى إلى المستشفى حيث أفادت الأنباء أنه اصيب بصدمة سكري وقد طمأن متحدث خلال الأمسية الحضور على استقرار حالته، وعلمنا فيما بعد أنه عاد إلى منزله.. [email protected]