مسحت الإنقاذ النقابات من الخارطة العمالية ، واعتقلت النقابيين ، وعينت لجان تسيير مهمتها أن تهتف سير يا البشير ، فتمردت القواعد العمالية علي السدنة ، وتوالت الإضرابات ، وتشكلت النقابات الشرعية دون استئذان ، وانطلقت مسيرة انتزاع الحقوق من مدني لبورتسودان . وحلت الإنقاذ الأحزاب السياسية والصحف ، فلم تتوقف الميدان السرية ، ولم تلجأ الأحزاب للكهوف والمغارات ، بل تكون التجمع الوطني ، واشتغل بهمة سياسياً وعسكرياً حتي قالت الإنقاذ الروب في نيفاشا ، واعترفت بالأحزاب المعارضة ورجعت الصحف الحزبية علنية في الأكشاك . وزور السدنة الانتخابات في 2010 ، فأعلنت الأحزاب المعارضة عدم شرعية النظام ، والعمل علي إسقاطه . وكلما انفضت ندوة جماهيرية للمعارضة في شمبات بفعل الأمن والذي منه ، قامت ندوة أخري في بركات وخور أربعات وعرقل المواطنون مؤامرات الإنقاذ التي اتفقت مع ( حرامية الخارج ) علي شراء الأراضي حول بحيرة سد مروي ، ووقف مزارعو الجزيرة سداً منيعاً أمام قرارات بيع أراضي المشروع ، وقال سكان كجبار ( نهي) للسد الذي سيمسح قراهم . وكلما زادت أسعار الجازولين هتف الناس تجار الدين سرقوا البنزين وفي كل حافلة نقل ومواصلات 25 فرداً يكشفون مساوئ الإنقاذ وفسادها بصورة يومية ، أضف إليهم السواق والكمساري . وفي كل سوق مئات الباعة المتجولين الذين تطاردهم الكشات فيصبون اللعنات علي السدنة والسادنات . وطلاب الجامعات ، كل يوم مظاهرات ، والمفصولين في استعداد للمسيرات ، والعمال في المكنات يرفعون اللافتات والجنيه تهاوي أمام الدولار ، والميزانية في إعسار ، والمسمار عند النجار . أمام هذا الهجوم الشعبي ، فتح السدنة مطعم الحوار ، حوار بالسمنة والبهار ، حوار بدون شمار ، حوار بالدكوة والغبار ، حوار بالزيت الحار ، حوار بطعم الكافيار ، حوار والمخلل خيار . إلا أن الطريق إلي مطعم السدنة محفوف بدم الشهداء ، وصرخات الجوعي ، وأنات المحرومين ، وعرق العمال والفلاحين والمائدة داخل المطعم مسمومة ، والمساومات مفهومة ، والشعب يرفض العزومة ولما رأي السدنة الجماهير في الأهلية وشمبات وسمعوا الهتافات ، قالوا أن الشيوعيين استجلبوا الأجانب والحبشيات ، ولبسوهم جلاليب وعبايات ، لزوم التصوير والقنوات . هنيئاً للمعارضة بصوتها القوي ، الذي استرعي انتباه العالم وقصر المسافات ، والترجمة علي الشريط يا سكان القصور الفارهات ، أمميون طبقيون والندوات بكل اللغات ، والكورال يغني الأغنيات ، ويا لولي يا ست البنات . دا الجنن المؤتمر الوطني ، وغني يا خرطوم غني وشدي أوتار المغني الميدان