مازال البروفيسور/ الزبير بشير طه الوالي المقال يقيم بقصر الضيافة بودمدني ويمارس نشاطه رغم إجباره على تقديم استقالته من رئيس الجمهورية والتي تم قبولها من المجلس التشريعي منذ يوم الخميس الماضي وحسب التوجيهات الصادرة له من رئاسة الجمهورية بحل حكومته من أجل إجراء تغيير شامل بالولاية إلا أنه رفض ذلك وقام بتكليف نائبه ليكون والياً للولاية لتسيير الأعباء والذي وجد رفض كبير من كل القيادات بالولاية باعتبار أن وزير المالية "الصديق الطيب علي" صاحب أكبر ملفات للفساد تم نشرها مؤخراً ويفتقد الخبرة والمؤهل لتسيير الولاية وأن مؤهله الوحيد (شقيق شهيد)، مما أدى إلى تحرك الجهاز التشريعي لاتخاذ بعض الإجراءات بسحب الثقة من الحكومة توطئة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإجراء تغيير شامل بالولاية، كما قام أمس الوالي المقال بإجراء عملية تسليم وتسلم وسلم الجهاز التنفيذي بالولاية إلى نائبه الصديق الطيب والمؤتمر الوطني للشيخ تاي الله ورغم ذلك قام أمس بمخاطبة لقاء جماهيري بمحلية المناقل بتدشين طريق (الهدى – الفريجاب) وأنه واصل اليوم عدة اجتماعات مع عدة مستثمرين بحضور الوالي المكلف. وفي ذات السياق يدور جدل دستوري في إقدام الوالي بتكليف نائبه لتسيير الأعباء لمدة (60) يوماً باعتبار أن ذلك من اختصاص رئاسة الجمهورية للتشاور مع مفوضي العمل والانتخابات بعد أن يتوفر للمفوضية المال والظروف الطبيعية لقيام الانتخابات وبعد ذلك يتم التحديد الميقات الزمني لقيام الانتخابات، وأن ما تم في الأيام الماضية يعتبر توغلاً وتلاعب في نصوص الدستور الولائي والهدف منه تنصيب الصديق الطيب والياً للولاية.