سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضعف الإمداد المائي بأنحاء واسعة في الخرطوم...الإسهالات المائية تنتشر في أم درمان والنيل الأبيض ونهر النيل.. ونيالا تعزو وفيات الأطفال للتسمم الدموي وسوء التغذية
العطش هو العلامة البارزة انه يضرب بشدة علي اواسط واطراف مدينة الخرطوم حيث سادت موجة من الضجر وسط مواطني مدينة الحاج يوسف بسبب انعدام المياه لفترة طويلة وابدي المواطنون امتعاضهم واستياءهم من هذا الوضع الذي بات لا يحتمل علي حد وصفهم، وقد اكد عدد كبير من المواطنين ضرورة مساءلة الهيئة بسبب التردي الذي آلت اليه خدمات المياه وكان ابرزالتساؤلات اين تذهب عوائد المياه التي تؤخذ من المواطنين ؟ ان موظفي شركات التحصيل لا زالوا يجوبون الاحياء يطالبون المواطنين بالسداد والا اضطروا للقطع ! وفي منطقة القوز بوسط الخرطوم كانت السمة العامة عدم استقرار لاكثر من اسبوعين اذ ظلت الصنابير تضخ المياه في ساعات متأخرة من الليل ما جعل المواطنين يعانون مشاق السهر للحصول بالكاد علي كمية محدودة تمكنهم من تسيير حياتهم بشكل شبه طبيعي خلال اليوم، وقالت شادية ان عدم استقرار المياه يشكل هاجسا لمواطني المنطقة فهم يظلون طوال الليل ينتظرون انسيابها واحيانا يكون ذلك دون جدوي في وقت تجد فيه المتحصلين يصرون علي رسوم المياه دون ان يحس المواطنون بخدمات ملموسة في امدادات المياه ولم تكن مدينة الفاروق ابو ادم بمنأي عن الجفاف الذي ساد جميع انحاء واسعة من العاصمة وبحسب المواطن امجد الرفاعي فإن المياه غير متوفرة لأسبوع كامل واذا توفرت فيكون ذلك في فترة المساء فقط وبمساعدة الموتور والذي بات امتلاكه حيويا فمن ليس لديه موتور لا تصله جرعة ماء. وتحدث للصحافة العم عثمان من مواطني منطقة شرق النيل قائلا ان هذا السيناريو بات يتكرر كل صيف ومنذ خمسة ايام لم نرَ قطرة ماء، ومسؤولو المياه يعلمون ان حاجة الناس تزيد من المياه في الصيف. ان مواطني المنطقة يبحثون عما يطفئ لهيب الحر ولكن تأتي الرياح بمالا تشتهي السفن وطالب عم عثمان الجهات المسؤولة الانتباه الي الازمة المتكررة التي يتضرر منها المواطن، مضيفا انه كان يتوقع ان يكون صيف هذا العام افضل حالا وان تقوم هيئة المياه بتحسين الشبكة من خلال عمل الصيانات ،مع انها قامت بإنجازات في مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم ولكن يبدوان ذلك مجرد (كلام جرايد) فقد ضاق المواطنون بشرق النيل من المشكلة صيف العام الماضي و للاسف الشديد الهيئة لم تعر مشكلتنا ادني اهتمام ولم تقم بأية تحسينات وها هي تسقينا من ذات الكأس. لم تسلم منطقة الخرطومجنوب من الاكتواء بنيران العطش هي الاخري فالمياه غير متوفرة حتي بواسطة الموتور الذي لم ينجح في سحبها الي الحنفيات، وقالت المواطنة تهاني عثمان مربع(1-2 ) بالسلمة الكبابيش ان مواطني السلمة يتوسدون العطش لاكثر من اسبوع وطرقوا جميع السبل من اجل توفير مياه للشرب فقط واصبحت الحياة في منطقة الكبابيش لا تطاق لانعدام المياه وتواصل تهاني بنبرة من الاسي متسائلة كيف ونحن في الالفية الثالثة وفي العاصمة القومية نفتقد الي خدمة اساسية مثل الماء؟. وفي منطقة العرضة بمدينة ام درمان انقطع الامداد المائي لمدة ثلاثة ايام علي التوالي وبرغم ذلك لم تحرك هيئة المياه ساكنا. الخرطوم : هويدا المكي - هند رمضان: الصحافة نيالا تعزو وفيات الأطفال للتسمم الدموي وسوء التغذية نيالا: عبد الرحمن إبراهيم: اقرت السلطات الصحية بجنوب دارفور بوجود نسبة وفيات عالية بين الاطفال حديثي الولادة خلال الثلاثة اشهر الماضية، لكنها نفت بشدة ان تكون وراء ذلك حميات مجهولة، موضحة ان معظم الوفيات بسبب التسمم الدموي وامراض سوء التغذية. واكد المدير العام لوزارة الصحة بولاية جنوب دارفور صالح امبدى حامد، فى موتمر صحفى امس بنيالا، ان الوضع الصحى للا طفال تحت السيطرة، مبنياً ان هناك عددا من المراكز لتجميع المعلومات من مختلف محليات الولاية ولرصد كافة الاشكالات التى تواجه الاطفال وخاصة امراض سوء التغذية. من جانبه، قال مدير عام مستشفى نيالا التعليمي واخصائي الاطفال الدكتور مبارك عبد الرحمن ان عدد الولادات الحديثة بالمستشفى فى شهر مارس بلغ 259 ولادة منها 235 ولادة طبيعية و24 قيصرية ، بينها«7»وفيات ، وفى شهر ابريل بلغ عدد الاطفال حديثي الولادة 273 طفلاً ، منها 29 حالة وفاة ، واوضح ان تقرير قسم الولادة لشهر مايو سجل204 حالة ولادة منها 182 ولادة طبعية ، و22 قيصرية بينها «14» حالة وفاة ،مؤكداً ان جملة الوفيات للثلاثة اشهر الماضية بلغت 50 طفلاً، «80%» منهم توفوا بسبب التسمم الدموى،مبيناً ان معظمهم من الاطفال الذين ولدوا خارج المستشفى ، وعزا ذلك الى قلة الامكانات وشح فى الكادرالصحى بالولاية ،مشيرا الى ان 290 الف طفل من عمر 15 سنة الى عمر يوم يعتمدون على عنبر اطفال واحد بمستشفى نيالا، وبه 76 سريرا فقط ،معظمهم يعانون من سوء التغذية ،يقابلهم اربعة اختصاصي أطفال فقط بالولاية ،احدهم بالضعين والباقون بنيالا . واقر عبد الرحمن بأن ولاية جنوب دارفور من اكثر الولايات التى تحدث فيها نسبة وفياة الامهات ،وارجع ذلك الى عدم التثقيف الصحى، وابدى انزعاجه من عدم وجود مستشفى للاطفال وحضانة بمدينة مثل نيالا ،وطالب وزارة الصحة والجهات ذات الاختصاص بضرروة حل مشكلة العنابر وتوفير المعدات اللازمة للعناية المكثفة بالاطفال، والاسراع فى تشييد مستشفى للاطفال والنساء اوزيادة عدد العنابر بالمستشفى التعليمى. الإسهالات المائية تنتشر في أم درمان والنيل الأبيض ونهر النيل الخرطوم -كوستيالدامر :الصحافة: تزايدت حالات الإصابة بالاسهالات المائية في أم درمانوكوستيوالدامر ،وبلغت في ولاية الخرطوم أكثر من ألفي حالة ونحو 1247 حالة في كوستي يرجح أن تكون بسبب تلوث المياه . وقال مسؤول في مستشفي أم درمان ل «الصحافة» أمس إن عدد الحالات التي ترد إليهم في اليوم تزيد عن مائة بسبب المياه وأن أكثر المناطق المعرضة للمرض هي أحياء الثورات والفتح وبيت المال والفتيحاب والعباسية. وكشفت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن تنسيق بينها وبين وزارة الصحة بالولاية لمتابعة وبحث الأسباب التي أدت إلى الإصابة بالإسهالات المائية، وذلك عبر اجتماع مشترك تم أمس بالوزارة. وقال المستشار الفني للهيئة محجوب محمد طه للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن الحديث المثار حول الإسهالات المائية وارتباطه بمياه الشرب حديث غير صحيح، وإن الهيئة لن تسمح بإشانة السمعة وإثارة المخاوف من تناول مياه الشرب، داعياً الجهات ذات الصلة بمراقبة الأسواق وصحة البيئة والنفايات للحد من الإسهالات باعتبار أنها المسبب الرئيسي للمرض. وأكد أن الهيئة تعمل على زيادة الكلور لضمان صحة مياه الشرب في كل المحطات التي تعمل على تنقية المياه عبر المراحل التي تمر بها. كما ارتفعت معدلات الإصابة بالاسهالات المائية في مدينة الدامر وبلغت 130 حالة ، وقال مواطنون هاتفوا «الصحافة» أمس إن المرض تجاوز الدامر إلى مدينة عطبرة، وعزا الأهالي السبب إلى تعطل طلمبتي محطة النيل وعمدت إدارة المياه إلى تشغيل المحطة الخارجية الثالثة و هي محطة مهجورة. وفي كوستي بلغت حالات الإصابة بالاسهالات المائية 1247 حالة،وتتردد على المستشفى يوميا 50 حالة، وعزا مدير عام وزارة الصحة في ولاية النيل الأبيض سبب المرض لانخفاض مستوى النيل الأبيض واختلاط المياه بالرواسب وانعدام الرقابة على المنتجات الصيفية ،مؤكدا أنه لا توجد حالات وفيات. وأكد مسؤول الوبائيات بوزارة الصحة الولائية الجيلي رمضان أن سلطات الصحة استطاعت السيطرة على المرض.