الخرطوم ( سونا )- أكد البروفيسور صديق احمد المصطفي الشيخ حياتي مدير جامعة الخرطوم مشاركة كل التنظيمات السياسية في احداث جامعة الخرطوم التي أدت الي تعليق الدراسة الي اجل غير مسمي ، اضافة الي دخول افراد من خارج الجامعة غير منتسبين لها واقحام بعض القضايا الخارجية في مسيرة الجامعة مثل قضية المناصير وقضية طلاب دارفور وذلك من اجل تحقيق اغراض سياسية رخيصة. وأشار في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم " حول الأحداث الأخيرة بالجامعة " ان هنالك بعض المعلومات الخاطئة والمصنوعة بخصوص احداث الجامعة قصد منها خلط المعلومات لتضليل الطلاب واولياء امورهم لإحداث ربكة داخل الجامعة. وقال مدير جامعة الخرطوم " أن بعض العناصر تدخل الجامعة عنوة مستغلة ضعف الحرس الجامعي ، واقتحام طلاب وطنيين حرم الجامعة ببكاسي ومشاركة بعض اساتذة الجامعة في اركان النقاش وكذلك طلاب الدراسات العليا كل هذه الاشياء ساهمت في هذه الاحداث". وأوضح أن مجلس عمداء الجامعة عقد إجتماعاً طارئاً بعد مقتل الطالب علي ابكر ، واستمع الي تقرير حول الأحداث واتخذ كل الإجراءات التي من شأنها ان تساهم في استقرار الجامعة ومواصلة الدراسة ، ولكن بسبب الأحداث ووفقاً للتقديرات تم إغلاق بعض الكليات بالجامعة وفتح بعضها والتي شارفت علي الامتحانات ،غير ان بعض الطلاب نفذوا اعتصاما داخل الحرم الجامعي. وأضاف بروفيسور حياتي " لتدارك هذه الاحداث تم اتفاق إطاري بين الأساتذة والطلاب لرفع هذا الاعتصام وذلك بعد الموافقة علي تنفيذ مطالبهم التي تتمثل في تمثيلهم في لجنة تقصي الحقائق ، الإشراف علي مسجد الجامعة ، مراجعة دور ومهام الحرس الجامعي ، إعادة إنتخاب إتحاد الطلاب وحل المكاتب الجنوبية وغيرها من المطالب التي تم الاتفاق عليها بين الطلاب وادارة الجامعة. وأكد انه تم توجيه إدارة الجامعة بتنفيذ هذه المطالب ، وتمت مباركتها بتشكيل لجنة مكونة من ستة افراد ثلاثة طلاب وثلاثة أساتذة ومن ثم تم رفع الاعتصام. وأضاف " ان ممثلي الطلاب الثلاثة التزموا امام اللجنة باقناع زملائهم لرفع الإعتصام ، الا ان ادارة الجامعة فوجئت بخرق هذا الاتفاق من قبل الطلاب ومن ثم دعت لجنة الأساتذة إلي إجتماع طارئ وتغيب ممثلي الطلاب ورأت اللجنة ان الوضع الأمني في الجامعة غير آمن للطلاب وللاساتذة خاصة في ظل ما واجهه الأساتذة من اساءات واعتداءات شخصية واخراجهم من القاعات بالقوة من أشخاص غير معروفين ، من اجل هذا كله رأت ادارة الجامعة تعليق الدراسة لاجل غير مسمي". ودعا مدير جامعة الخرطوم الحكومة إلي تعزيز دور ورسالة الجامعة والمساهمة في مشاريعها الإستثمارية وايقاف الإستباحة المتكررة للحرم الجامعي ، وطالب كل الأحزاب السياسية برفع ايديها عن أنشطة جامعة الخرطوم وطرح افكار بناءة لترقية مسيرتها ودعا خريجي الجامعة لدعمها مادياً ومعنوياً.