قطع والي البحر الأحمر د. محمد طاهر ايلا بحسم من اسماهم بأصحاب الأصوات المهزومة التي تدعو إلى زعزعة الولاية، وأكد مقدرته على التعامل معهم سياسيا وأمنيا بما يحفظ للولاية أمنها واستقرارها وتعهد بالمضي قدما في إنفاذ برنامجه الانتخابي نافيا وجود خلاف في مؤسسات المؤتمر الوطني سواء في الولاية أو المركز مستنكرا ترويج إشاعة تمرده على السُلطة. وتعهد ايلا بإشراك الشباب في التشكيل الحكومي الجديد الذي يحتمه انفصال الجنوب موضحا أن الولاية ستكون أقوى وأغنى وأكثر تماسكا وأفضل من سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وقال د. ايلا الذي وصل ظهر أمس إلى حاضرة البحر الأحمر بورتسودان وخاطب مواطني الولاية من إستاد بورتسودان بعد رحلة استشفاء امتدت لأكثر من شهر بالمملكة العربية السعودية "أقول لمن يقولون إن ايلا تمرد أنني لست بالرجل الذي يذهب خفية ولست بالرجل الجبان، وأنا على استعداد لمواجهتهم أفرادا وجماعات" ومضى بالقول إن من يتمرد هو الضعيف الجبان ومن يخرج بليل لا يستحق أن يحكم البحر الأحمر "مستنكرا أن يروج بعض المغرضين إشاعات تمرده على الرغم من كونه واليا منتخبا يحميه القانون والدستور، ومضى مخاطبا مواطني الولاية "كيف يهرب والٍ يملك مثل هذا الشعب؟" ووعد ايلا شعب البحر الأحمر بإنفاذ برنامجه الانتخابي معلنا أن العام الحالي سيكون عام الريف الذي يهدف خلق التنمية المتكاملة باستغلال موارد الولاية الزراعية والمعدنية والصناعية متعهدا بمواصلة برامج الخدمات التي بدأت بالولاية مثل برامج الغذاء مقابل التعليم وتكملة المؤسسات الصحية بالولاية. وأكد ايلا محاربته لكل صور الفرقة والشتات وزرع الفتنة بين قبائل الولاية المختلفة معتبرا أن البحر الأحمر تمثل سودانا مصغرا باحتوائها على كافة القبائل السودانية. ومن جهته اعتبر محمد طاهر أحمد حسين نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية أن من روجوا لإشاعات سفر الوالي كانوا يهدفون إلى زعزعة الاستقرار بالولاية مشيرا إلى أن من قاموا بترويجها مندسين يجلسون على الرصيف. فيما أكد نائب الوالي وزير الصحة بالولاية صلاح سر الختم أن حكومة الولاية التزمت بتنفيذ البرنامج الذي تم الاتفاق عليه قبل سفر ايلا للعلاج. ومن جانبه اعتبر صلاح علي آدم أمين الولاياتالشرقية بالمؤتمر الوطني أن عودة ايلا نهاية للإشاعات التي تم تداولها خلال الفترة الماضية.