اتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث الحكومة السودانية بارتكاب أعمال عنف وصفها ب"غير المقبولة"، بينها شن غارات جوية ضد سكان مدنيين في العديد من المناطق. وسارع مسئول كبير في الحزب الحاكم في السودان إلى نفي اتهامات المبعوث الأميركي، مؤكدًا أن ليس من صلاحيته الادلاء بمثل هذا التعليق. وقال بوث خلال مؤتمر صحفي، شارك فيه صحافيون في الخرطوم إن "اعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق والعديد من مناطق دارفور هي غير مقبولة". وأضاف أن "الغارات الجوية والهجمات البرية ضد سكان مدنيين والهجمات ضد مستشفيات ومدارس هي امور تثير قلقا بالغا لدى الولاياتالمتحدة". ومنذ 11 سنة تقاتل القوات الحكومية متمردين في اقليم دارفور في غرب البلاد، في حين ان قتالا بين قوات الخرطوم ومتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين مع دولة جنوب السودان لا يزال مستمرا منذ ثلاث سنوات. ويقول هؤلاء المتمردون انهم حملوا السلاح بسبب تهميشهم سياسيا واقتصاديا من جانب نظام الرئيس عمر البشير. وأكد بوث ان العلاقات المتوترة بين واشنطنوالخرطوم "تتعلق نوعا ما بالطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع شعب السودان". غير ان القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ربيع عبد العاطي اكد لوكالة فرانس برس أن السودان لا يقبل اتهامات المبعوث الاميركي.