قدم الكاتب الصحفي السوداني الخبير في مجال النفط السر سيد احمد كتابه «سنوات النفط في السودان » الذي أصدرته « دار مدارك » بمقدمة ضافية من الدكتور منصور خالد . ويغطي الكتاب عصر الصناعة النفطية في السودان منذ دخول شركة « أجب » الايطالية للتنقيب عن النفط على سواحل البحر الأحمر في خمسينات القرن الماضي، ثم وبتركيز أكبر على دور شركة «شيفرون» الأمريكية التي عثرت على النفط فعلا بكميات تجارية وحتى انفصال الجنوب وعودة السودان الى التركيز على البحث والتنقيب في المناطق الأخرى من السودان وهو ما تبلور في الجولة الثالثة من ترسية عقود امتياز جديدة. كما يقدم الكاتب توثيقا من مصادر أصلية وثانوية تدعمها رحلات ميدانية قام بها المؤلف الى مواقع عديدة ذات صلة بأحداث تتعلق بالصناعة النفطية. وفي الهوامش اشارات واضحة الى لقاءات أجراها مع الكثير من السياسيين والمهنيين ممن أسهموا في تأسيس الصناعة النفطية السودانية الى جانب رصد لما نشر في وسائل الإعلام السودانية والأجنبية، بل وتلك المتخصصة في الشأن النفطي وانتهاء ببرقيات ويكيليكس التي تناولت الشأن النفطي السوداني . ويتكون الكتاب الى جانب المقدمة من خمسة فصول وخاتمة مدعومة بصور مختارة تغطي مراحل بارزة من تطور الصناعة النفطية من أول بئر قامت بحفرها شركة « شيفرون » وحتى افتتاح حقل البرصاية كأول حقل نفطي منتج بعد انفصال جنوب السودان الى جانب مجموعة من الوثائق مثل نص إنفاق فلج الإطاري الذي أبرم لتأمين الصناعة النفطية قبل وأثناء وبعد الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين ونص خطاب باقان أموم كبير مفاوضي جوبا الى رصيفه في الخرطوم إدريس عبد القادر بعدم التصرف في أي من الشؤون النفطية ذات الصلة بالجنوب بعد التاسع من يوليو 2011 اذ سيكون الجنوب دولة. البيان