ان كان المتحدث مجنونا يجب ان يكون المستمع عاقلا وليس كل ما يقال يصدق وهناك امر اخر لقد تعودنا من هذه الحكومة استمراء الكذب وحب تلفيق الاشاعات فمن يكذب ويتحرى الكذب لن يتوقف ولو صدق فى بعض الاقاوييل فقد انطبع فى الاذهان عدم المصداقية فهل هذه الاساليب تسمى سياسة الدولة فحين يظهر موظف من ملحقية عسكرية يحمل بين يديه مبلغ ضخم يساوى مليارين من الجنيهات... وارجو الانتباه رجل يمثل الحكومة بكل بساطة يأخذ هذا المبلغ ليدخل به حدود دولة اخرى ثم يتحدث الصوارمى بدون حياء فى تصريح رسمى جاء كالاتى : ((إن أحد موظفي ملحقيتنا العسكرية تم تكليفه رسمياً وبمستندات رسمية بإيصال مبلغ 175 ألف دولار للملحقية العسكرية السودانية بالقاهرة وبالفعل قام هذا الموظف بحمل هذا المبلغ وعندما صعد إلي الطائرة سلمه لإحدى المضيفات باعتباره أمانة سوف يستلمها منها بعد وصول الطائرة لمطار القاهرة( .) كيف تقبل يا سيادة العقيدان يحمل شخص يمثل الملحقية العسكرية مبلغ مالى فى يده مع العلم ان ابسط الاجراءات تفرض على اى جهة رسمية اى كانت ان يتم تحويل هكذا اموال بالطرق الرسمية حسب قانون بنك السودان اولا لمعرفة الاسباب ثانيا حفاظا على اموال الدولة من التسيب فاما ان يكون عبر شيك مصرفى يتم خصمه من حساب المؤسسة العسكرية واضافته الى حساب البنك المسحوب عليه فى مصر ليس باعتبار انه شيك تجارى ولكنه من مؤسسة السودان العسكرية او يمكن ان يتم تحويل المبلغ رسميا عبر قنوات التدول الى اى بنك مصرى ايضا عبر الطرق الرسمية وليس بالالتفاف حول الحقائق. ((وقد كان ذلك حيث أستلم الموظف أمانته وغادر الطائرة فأعترضه أحد أفراد أمن المطار ليقول له أنت تحمل معك مبلغاً من المال وأقتاده إلي مكتب الشرطة بالمطار فأبرز لهم الموظف مستنداته وبين لهم الوجهة المعنية بهذا المبلغ المخصص لها من قبل الحكومة السودانية كاستحقاقات ورواتب وعمل . سلطات المطار المصرية اتصلت بوزارة خارجيتها والتي أفادتها بأنها لا علم لها بهذا المبلغ وأن تتعامل وفق اللوائح(( . اذا افترضنا جدلا ان هذا المبلغ مرسل فعليا الى وزارة الخارجية كرواتب ، وان كانت هذه اكاذيب ، فما هذه الفوضى الضاربة باطنابها فى كل مرافق الدولة وكيف لوزارة الخارجية السودانية ترضى بان يتسلل ممثلها مثل اللص الهارب الى دولة اخرى حاملا مبالغ تخصها ما هذا الهراء ؟ كيف تخرج اموال دولة الى الخارج مع شخص فرد يعنى بنى انسان يسافر وحده ؟؟هل جدبت خزينة الدولة فلم تتمكن من اصدار تذكرة اخرى لمرافق لهذا الشخص ام ان الاستهجان باموال السودان بلغ بنا هذا الحد الذى نرمى بالاف الدولارات بهكذا طريقة. ((تدخل الملحق العسكري السوداني في مصر واستعان بإخوتنا في الاستخبارات العسكرية المصرية الذين قدموا له كل العون والمساعدة المطلوبة حيث تم الاتفاق على إرجاع المبلغ المالي للسودان وهو الآن بين أيدينا ليتم إرجاعه لمصر وفق الأسلوب الافتراضي وبإخطار رسمي . أما الكيس الذي كانت فيه النقود فهو ليس كيس قمامة بل هو الكيس العادي الذي أعتاد السودانيون أن يحملوا فيه أغراضهم وليس هنالك أي محاولة لتهريب المبلغ المذكور بدليل أن موظف الملحقية كان قد سلمه في الطائرة للمضيفة وأستلمه منها حين مغادرته الطائرة(( ثم انظروا الى هذا السخف السخيف وهذه السذاجة بالعقول اموال الدولة تسلم بكل بساطة لمضيفة طائرة؟ ماذا تمثل هذه المضيفة ؟؟ واذا ضاع المبلغ او سرقته فالمال السائب يعلم السرقة فهل ستتحمل هذه المضيفة الغلبانة ضياع هذه الاموال؟؟؟ تخيلوا اموال تخص حكومة السودان تحمل على كيس نعم كيس قمامة هل هو الخوف على المال المهرب ام الاختباء من سؤ الفعلة ...هل نسمى هذه مجرد غلطة مؤسسة ام هو اسلوب مستمر لحكومة رخيصة الثمن متهاونة... تستخدم اموال مشبوهة فى اغراض قذرة ام هى ذات الطرق التى يتم بها تهريب الاموال الاخرى وادخال المخدرات للوطن اقولها لكم صراحة اصبحنا نعيش فى نتانة حكم دمرته الخيانة البغيضة فالراوائح الكريهة قد أزكمت الانوف واتعبت النفوس والله المستعان. [email protected]