اقترب نهر القاش من منسوب فيضانه القياسي الذي أدى إلى دمار كبير في مدينة كسلا شرقي السودان قبل 11 عاماً، بينما اجتاحت السيول عدداً كبيراً من القرى في ولاية القضارف تقع على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا. ونقلت وكالة السودان للأنباء يوم الإثنين، عن وزير التخطيط العمراني في ولاية كسلا عبدالمعز حسن عبدالقادر رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالولاية قوله "إن مناسيب نهر القاش وصلت إلى معدلات خطرة وبالتالي أصبحت تشكل خطراً على مدن الولاية كافة. وأوضح أن منسوب النهر بلغ الإثنين 300 سم ويتوقع ازدياده بصورة كبيرة حسب إفادات محطتي السيرة الحدودية وتسني الأريترية. وقال عبدالقادر إن اللجنة العليا تتابع الأوضاع عن كثب للسيطرة على أي طارئ، مشيراً إلى أن الولاية وفرت كميات مقدرة من الجوالات إضافة للمعدات والآليات لاحتواء أي طارئ. وشهدت كسلا آخر فيضان مدمر لنهر القاش في العام 2003 وصل منسوب ارتفاعه من المياه إلى 370 سم، وأحدث دماراً هائلاً في المدينة والقرى الواقعة على ضفتي مجراه. قرى الحدود وفي ولاية القضارف المجاورة لكسلا، دمرت سيول خور قرية أم خراييت أجزاءً واسعة من مدينة "باسنقا" الواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية وأجزاء واسعة من أسواق شعبية في مدينة باسندة. وقالت صحيفة "اليوم التالي" الصادرة في الخرطوم الإثنين، إن تيار الخور القوي دمر أجزاءً من معبر رئيسي يربط طريق باسندة إحدى أهم المناطق الزراعية بمدينة القضارف، مما أدى إلى إصابة المنطقة بالشلل، حيث لم تستطع السيارات العبور من القضارف إلى المشاريع الزراعية لكن لم تحدث خسائر في الأرواح. وقال معتمد محلية باسندة الفريق يونس آدم، إن أمطاراً غزيرة هطلت في المنطقة أدت لفيضانات في الخيران، مما أدى لتدمير أجزاء من أسواق مناطق أم خراييت وباسنقا وتعطيل النشاط التجاري.