لندن، إنجلترا (CNN) -- لحقت شركة "أو أم في" النمساوية بنظيرتها شركة "بي بي" BP النفطية العملاقة الاثنين بالإعلان عن استعدادها لإجلاء عدد من موظفيها من ليبيا جراء التطورات الجارية في الدولة النفطية الواقعة على البحر المتوسط. فقد أعلنت الشركة عن سجبها لطاقم عمالها الوافدين من ليبيا، لكنها أشارت إلى أن عملياتها لم تتأثر بسبب الأحداث في ليبيا. وكانت الشركة قد بدأت عملها في ليبيا عام 1985، ويوجد مقرها الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس. ويبلغ عدد موظفي الشركة حاليا، 35، منهم 15 من خبراء الشرطة، بينهم 9 نمساويين، ويبلغ عدد الموظفين الذين لديهم أسر في طرابلس 17 موظفاً. وكانت "بي بي" BP قد أعلنت في وقت سابق الاثنين أنها تستعد لإجلاء عدد من موظفيها غير الأساسيين وأسرهم من ليبيا، جراء الأحداث التي تشهدها البلاد حالياً. وقالت الشركة في بيان لها صدر عن مكاتبها في لندن الاثنين إن عدد موظفيها في طرابلس يبلغ 140 موظفاً، بينهم 40 وافداً، مشيرة إلى أنه ليس لدى الشرطة أي عمليات يمكن أن تتأثر بسبب الأحداث. وأوضحت الشركة أن العمليات البرية للشركة في مجال التنقيب والحفر في منطقة غدامس، الواقعة شرقي الصحراء تم تعليقها. وأشارت الشركة إلى أن العمليات المسح الزلزالي في المناطق الساحلية ستتواصل، ولكن من دون أي عمليات حفر. وكان الشيخ فرج الزوي، أحد مشايخ قبيلة الزوي الليبية، قد منح الحكومة الليبية 48 ساعة لوقف أعمال القتل بحق المدنيين، وإلاّ ستضطر لقطع إمدادات النفط، ووقف تصديره، وذلك خلال اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية. يذكر أن ليبيا شهدت، بعد رفع العقوبات عنها في العام 2004، تدفقاً كبيراً للشركات النفطية، وتلقت طرابلس أكثر من مائة عرض من 50 شركة، بعضها أمريكية وفرنسية وإيطالية، وتمكنت شركة BP من الفوز بعقد للتنقيب في خليج سرت عام 2007. واعتبرت كورنيلينا ميور، المحللة المتخصصة بشؤون الطاقة، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن الموقع الجفرافي الممتاز لليبيا، بسبب قربها من السواحل الجنوبية لأوروبا، يجعلها محط أنظار شركات النفط التي تدرك إمكانية نقل منتجاتها بأسعار متدنية إلى أسبانيا وإيطاليا وفرنسا. وأقرت ميور بأن الإنتاج النفطي الليبي يعاني من مشاكل حالياً، بدليل ثبات إنتاج النفط والغاز دون زيادة طوال العقد المنصرم، لكنها أعادت الأمر إلى ضعف الاستثمار في ذلك القطاع خلال السنوات الماضية. يذكر أن ليبيا تنتج حالياً 1.6 مليون برميل يومياً، وتخطط لرفع الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل بحلول عام 2015، وتحل إيطاليا على رأس زبائن ليبيا، إذ تشتري منها يوميا 523 ألف برميل، ويذهب و210 آلاف برميل لألمانيا و137 ألف برميل لفرنسا، و104 آلاف برميل لأسبانيا. وزير خارجية بريطانيا: لندن تقيم الحاجة لإجلاء رعاياها من ليبيا بروكسل (رويترز) - قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني يوم الاثنين ان بريطانيا تبحث ما اذا كانت ستجلي رعاياها من ليبيا ودعا السلطات الليبية الى حماية حقوق الانسان والحريات الأساسية. وصرح هيج للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لبحث الوضع "ضعفت مصداقية الحكومة الليبية في هذه المسائل حتى الان نتيجة الاخفاق في حماية شعبها والاستجابة للشكاوى المشروعة للشعب الليبي." وتابع "نريد أن نرى حماية حقيقية للمواطنين الاجانب في ليبيا ومساعدة خاصة لهم بينما يحاولون مغادرة البلاد... ذلك الوضع رهن المراجعة المستمرة. سنقيم احتياجات الاجلاء مع تطور الاحداث... الوضع رهن المراجعة بشكل مستمر. سنقوم بتقييم الحاجة للاجلاء مع تطور الاحداث. تكفن التركية تعلق عملياتها في ليبيا بسبب الاضطرابات اسطنبول (رويترز) - قال نائب رئيس مجلس ادارة تكفن القابضة التركية للانشاءات ان الشركة علقت عملياتها في ليبيا بسبب الاضطرابات السياسية الراهنة. وقال اوميت اوزدمير ان تكفن تعتزم اجلاء كل عامليها الاتراك وعددهم 400 من ليبيا. وأضاف أن الشركة التركية تمتلك حصة 70 بالمئة في مشروع مياه بقيمة 550 مليون دولار وأن جزءا من المشروع قيمته 150 مليون دولار لم يكتمل بعد. واندلعت احتجاجات في ليبيا مطلع الاسبوع بعد ثورتين في تونس ومصر المجاورتين. وقال اوزدمير ان مشروعات تكفن في ليبيا تشكل 7.5 بالمئة من اجمالي مشروعاتها.