تأهل فريق الأهلي المصري إلى دور الأربعة لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخه بعد تصدر ترتيب المجموعة الثانية بالمسابقة برصيد 9 نقاط مستفيداً من تعادله سلبياً أمام النجم الساحلي التونسي مساء اليوم السبت باستاد القاهرة بالجولة الأخيرة للمجموعة. ورافق الأهلي في المربع الذهبي فريق سيوي سبور الإيفواري عقب تغلبه على ضيفه نكانا رد ديفلز الزامبي بهدف نظيف ولكن الأهلي تصدر بفضل المواجهات المباشرة. وأصبح الأهلي أول فريق مصري يتأهل لدور الأربعة بالكونفدرالية منذ عام 2000 حين صعد الإسماعيلي لنهائي البطولة. كلاسيكو الأهلي والنجم كان قمة في الإثارة رغم المستوى الهزيل الذي قدمه لاعبو الفريق الأهلاوي في المباراة وخاصة لاعبي خط الوسط حسام عاشور وحسام غالي ومحمود حسن "تريزجيه". وبدأ الأهلي ضاغطاً على دفاعات النجم الساحلي إلا أن الفريق الأحمر لم يستفد من هذا الضغط واكتفى بالسيطرة على منطقة وسط الملعب في الدقائق العشر الأولى. وتدريجياً ، نجح النجم الساحلي في فرض أسلوبه على المباراة في الشوط الثاني واستطاع أن يهدد شباك الأهلي بأكثر من فرصة خطيرة أبرزها انفراد المهاجم بونجاح بالمرمى الأحمر في الدقيقة 29 إلا أن سعد الدين سمير مدافع الأهلي اقتنص الكرة قبل أن تتحول إلى هدف التقدم للنجم. استمرت خطورة النجم الساحلي بشكل كبير على المرمى الأهلاوي ، وحصل أيمن المثلوثي حارس النجم على إنذار في الدقيقة 38 ، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني لم يشهد الجديد بالنسبة للأهلي الذي اكتفى بالأداء الروتيني الهزيل وكان النجم الأكثر خطورة على مرمى بطل مصر. تدخل جاريدو المدير الفني للأهلي في الدقيقة 60 بسحب محمد فاروق للإصابة وإشراك المهاجم عمرو جمال لتحسين أداء فريقه على المستوى الهجومي ولكن دون جدوى وسط خطورة من لاعبي النجم ومطالبات بالحصول على ضربة جزاء للخطأ ضد بونجاح. واستمرت تغييرات جاريدو بسحب عماد متعب "المختفي تماماً" وإشراك البوركيني موسى يدان لتنشيط وسط الملعب في الدقيقة 65 ، ولم يفلح يدان وجمال في تحسين الشكل الهجومي للأهلي في ظل البطء الشديد في التحضير وحالة اللامبالاة في منطقة وسط الملعب. نقطة التحول في المباراة تمثلت في طرد اللاعب فرانكوم بعد اعتداءه بدون كرة ضد عمرو جمال مهاجم الأهلي في الدقيقة 83 ليتحسن الأداء الأهلاوي خاصة في ظل انطلاقات الجناحين باسم علي وصبري رحيل في الدقائق الأخيرة والسيطرة على المباراة إلى جانب التغيير الدفاعي للأسباني جاريدو بإشراك أحمد خيري لغلق المساحات على حساب وليد سليمان الذي اجتهد كثيراً بدون خطورة ليخرج الأهلي بتعادل سلبي بطعم الفوز.