حملة واسعة من الاستهجان والاستنكار شنها السودانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية عقب انتشار صور لبقايا حمار وجد صباح أمس السبت مذبوحا ومسلوخا في ضاحية سوبا جنوبالخرطوم بالقرب من مبنى شرطة جمارك الحاويات - في شارع حانبي متفرع من شارع مدني - ويعتقد أن لحم الحمار قد وجد طريقه إلى الأسواق ليباع على أنه لحم عجول البقر! وقد طالب المحتجون الغاضبون الجهات الرسمية بالتحقيق العاجل وضبط الجناة كما طالبوا السلطات الصحية القيام بواجباتها وضرورة تشديد رقابتها على الأسواق.. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أسعار اللحوم في السودان بلغت أرقاما قياسية حرمت أغلب المواطنين من إمكانية شرائها وتناولها بالرغم من كونهم يعيشون في دولة تعد من أغنى دول العالم بالثورة الحيوانية، ويعد إنتاج اللحوم في السودان الأقل تكلفة إذا ما قورن بغيره من الدول المنتجة و المصدرة للحوم حيث أن السودان يعتمد في تربية المواشي على المراعي الطبيعية الخصبة التي حباه الله بها ولا يحتاج المربين لشراء الأعلاف! ولكن الضرائب والجبايات التي تفرضها الدولة ربما تكون هي السبب في زيادة الأسعار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللحم كان وحتى عهد قريب - قبل إنقلاب البشير في 1989 واستيلاء الإسلاميين على السلطة - كان يعد وجبة شعبية تزين موائد كافة السودانيين فقيرهم وغنيهم.