أعلنت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، موافقتها على الحوار شريطة أن يكون جاداً وشاملاً، وتؤدي مقرراته إلى تغيير جذري في السياسات وتركيبة الحكم ومكوناته. وتعهدت بالبحث عن كل ما يُوحد المعارضة السياسية والمسلحة. وقال المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال، في بيان يوم الخميس، إن الحركة قدمت خارطة للحوار الشامل نُشرت خلال الشهور الماضية على نطاقٍ واسع في المواقع الإلكترونية المختلفة عزّزتها برؤيتها السياسية المنشورة أيضاً في المواقع المختلفة. وأشار إلى أن الحركة شاركت بالمساهمة بصورةٍ فاعلة في جهود إقناع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالقدوم إلى العاصمة الفرنسية والتوقيع على إعلان باريس، الذي أفلح في إحداث الكثير من الحراك السياسي ظلت تفتقر إليه الساحة السياسية السودانية. وأكدت حركة مناوي - بحسب "سودان تربيون" - أنها ستظل تسعى حثيثاً لتقريب الشُقة وتجسير الهوة مع الأحزاب الفاعلة فى الساحة السياسية، مشيرة إلى أن جهودها هي التي أفضت إلى توقيع إعلان باريس، عندما بدأتها بتوقيع مذكرة تفاهم مع حزب الأمة القومي في أغسطس 2012. وقالت إن الحوار الجاد الذي لا يقصي أياً من المكونات السياسية والقبول بمقرراته التي ستؤدي بالضرورة إلى تغيير جذري في السياسات وتركيبة الحكم ومكوناته، هو الطريق الوحيد الذي سيُخرج السودان من المأزق الذي أوقعته فيه سياسات المؤتمر الوطني التي وصفتها بالخرقاء.
