ياجماهير شعبنا الأبي لقد مرت 360 يوماً من نضالات شعبنا وطلابنا وجماهير شعبنا الأبي في سبتمبر الماضي من العام المنصرم ، ونحن مازلنا نرزخ تحت حكم الإنقاذ العضود الذي ظل يمارس ويصعد في سياسة القهر والبطش والقبضة الأمنيه وتكميم الأفواه وتجريد الحريات العامه ، وإعتقال المناضلين السياسيين والنشطاء من شرائحنا الطلابية والشبابية ، إذ ظلت الأزمة الإقتصادية تزداد سوءاً على سوء ، والعقد الأمني ينفرط يوماً بعد يوم ، وألسنة نيران الإقتتال والحروب تتصاعد في ربوع وطننا العزيز ، وأمهاتننا وأبناؤنا وبناتنا وإخوانناوالهرمين من ولداننا وشيوخنا يفترشون الثرى ويلتحفون السماء ويلوزون العراء ، تشرداً وتروحاً من ويلات الحروب في دارفور وجبال النوبه والنيل الأزرق . فالتحية لشهداء سبتمبر والتجله للمناضلين من النشطاء والسياسيين وفي زمام عقدهم المناضل /ابراهيم الشيخ والدكتوره / مريم الصادق المهدي وإبراهيم اسحق وغيرهم من شبابنا وطلابنا العزل الشرفاء . ياجماهير شعبنا الأبي : لقد ظلت القوى الإتحادية قولاً وعملاً تنادي بتوحيد المعارضة بشقيها السياسي والعسكري ، على برنامج وطني سياسي يقضي الى تغير النظام سلماً بالحوار الصادق الجاد ،تجنباً للخسائر المادية والإنسانية التى قد تنتج من إسقاط النظام بالعنف بسبب سياسة النظام العرجاء في في تكميم الحريات وممارسة الحقوق الدستورية والقانونية في النشاط السياسي والمسيرات السلمية من شعبنا الأعزل ، ومواجهتها عنفاً وقهراً ، ومن أجل ذلك بادرت القوى الإتحادية ممثله في الحركة الإتحادية قبل عامين من هذا التاريخ بالإتصال بالمعارضة العسكرية واللقاء بهم حيث تمخضت عنها أول وثيقه سياسيه جمعت المعارضه بشقيها السياسي والعسكري في أكتوبر 2012 ، وعندها تطورتاللقاءات السياسية الى أن تجسدت في اللقاء الأخير في الرابع من سبتمبر باديس أبابا بين مجموعة اعلان باريس ، والذي مثل تحولاً حقيقياً في دفع الحوار الوطني وتطوير القضية الوطنية السودانية ، في المجتمع الإقليمي والدولي ، إذ أصبح الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوربي والأمم المتحده في لقاءات أديس بين مجموعة إعلان باريس وممثلي الحوار الوطني من (7+6) هو الشاهد الحاضر بثقله . فاننا في القوى الإتحادية ، نعتبر هذا الإتفاق حول إعلان المبادئ الذي تم في ( أديس أبابا ) خطوة وطنيه متقدمه تجسدت فيها الإرادة السياسية والدبلوماسيه للمعارضه العسكريه، وشملت في طياتها كل المبادئ العامه من الوثائق ومذكرات التفاهم بين الجبهة الثورية والقوى السياسية إبتداءاً من مذكرة التفاهم الموقعه بين الجبهة الثورية والحركة الإتحادية في أكتوبر 2012، وخارطة الطريق التى طرحتها الجبهة الثورية ، ومبادئ اعلان باريس نهاية باتفاق مبادئ أديس بين مجموعة اعلان باريس وممثلي الحوار (7+6) والذي قضى بالحل السياسي الشامل دون إقصاء وتوفير الضمانات الكافية لمخرجات الحوار ، ووضع الأسس وتحديد الإجراءات الخاصه بالعملية الدستورية ، ومن قبل ومن بعد إطلاق سراح المعتقلين والعفو العام عن السياسيين لتهيئة بيئة إيجابية لحوار جاد ومنتج . وتلك هي أرضية خصبه للقوى السياسية المعارضه بأطيافها المختلفة أن تجلس في مائدة حوار مستديره للإتفاق حول تفاصيل تلك المبادئ ووضع برنامج وطني يتوافق عليه الفرقاء ، والجلوس مع المؤتمر الوطني للتحاور حوله والإتفاق عليه أو الطوفان ولذلك فإننا في القوى الاتحادية ندعو كل القوى السياسية والمدنيه المعارضه ، ووضع برنامج وطني تفصيلي مؤسسي على مضامين ميثاق الفجر الجديد لتلك المبادئ وعندها يستأنف الحوار بصورة شمولية وجديه عندما يقع في زمام ذلك البرنامج الوطني البديل ، إطلاق سراح جميع المعتقلين وإعلان العفو العام ، وإعلان إيقاف الحرب وإستجابة لذلك إذ توفرت الإرادة السياسية الحقيقية للمؤتمر الوطني لتنفيذ تلك المقدمات . عاش النضال الشعبي السوداني وعاش السودان حراً موحداً 1/ الحركة الإتحادية - الشريف الصديق الهندي 2/ الحزب الإتحادي الديمقراطي الموحد – الأستاذه/ جلاء إسماعيل الأزهري