واصل جهاز امن البشير هجمته الشرسة على الناشطين، وقام باعتقال اكثر من (15) ناشط من حزب المؤتمر الوطني وحركة (قرفنا)، بينهم الصحافي بصحيفة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب. وداهمت قوة تتبع لجهاز امن البشير تجمعا عفويا لبعض الناشطين قبالة مباني مدرسة (كمبوني) وبالقرب من صحيفة اليوم التالي، الواقعة في شارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم، وقامت القوة باعتقال المجموعة بصورة وحشية، تكشف عن حالة التخبط التي تعتري جهاز امن البشير. وضمت قائمة المعتقلين مجموعة من كوادر حزب المؤتمر السوداني ابرزهم وداد عبد الرحمن درويش وكمون محمد آدم وعيسى محمد زين وابراهيم جيفارا بجانب راشد عبد الوهاب وآمنة عثمان. وكان جهاز امن البشير قد نفذ امس الاول حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين وبعض منسوبي الاحزاب السياسية، مستبقا ذكرى هبة سبتمبر المجيدة، وسط انقسام حاد داخل ادارة الجهاز، ما بين داعٍ لتوسيع حملة الاعتقلات، وما بين رافضٍ لها، لكونها تقوم بتسميم اجواء الحوار الوطني المزعوم الذي دعا له حزب البشير. كما قام جهاز امن البشير باعتقال ثلاثة من اعضاء الحزب الشيوعي، هم محمد عبد المنعم وخالد التوم واقبال عبد الله، في عملية وُصفت بانها اختطاف صريح، تم في رابعة النهار، باحد شوارع ام درمان. وهو ما يعكس حالة الهلع التي انتبات جهاز امن البشير مع حلول ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وفي الاثناء قام جهاز امن البشير باستدعاء رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية جبل الاولياء ومنسق شبكة حقوق الانسان ازهري الحاج، للتحقيق معه حول نشاط الحزب المكثف من اجل اشعال جذوة الاحتجاجات، تزامنا مع ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وكان جهاز الامن قد قام (السبت) باعتقال عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب القيادي لفرعية الحزب بام درمان المهندس خالد سعد، في سياق حملته لاعتقال الناشطين، لضمان تعويق عجلة الاحتجاجات المرتقبة.