كشف نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن ليل الإثنين، عن نشاط جبهة معارضة داخل العاصمة الخرطوم تحت مسمى (جبهة تغيير النظام) تسعى لإسقاط النظام، مؤكداً أن الأجهزة الحكومية على دراية بتلك المجموعة وتراقب عملها. وقال عبدالرحمن لدى مخاطبته أحزاب حكومة الوحدة الوطنية والحركات المسلحة الموقعة على السلام، إن هناك تيارات لا تريد السلام وتعمل على وضع شروط تعرقل عملية الحوار. ونفى وجود معتقلين سياسيين في السجون، ودعا للفصل بين القضايا السياسية والجنائية، متحدياً الأحزاب بتقديم قائمة بأسماء معتقلين سياسيين غير مدانين جنائياً. وناشد حسبو زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي بالعودة للبلاد والانضمام مجدداً للحوار الوطني، وحثه على تجاوز الحديث عن اتفاق إعلان باريس الذي قال إنه ألغي ضمنياً بتوقيع اتفاق أديس أبابا مؤخراً. الحوار والانتخابات وأكد عبدالرحمن استمرار الحوار الوطني في ظل إجراءات الاستحقاق الدستوري- الانتخابات، قائلاً إن الانتخابات طريق آخر غير العملية السياسية التي تجري حالياً في البلاد، كونها استحقاقاً دستورياً فوض الرئيس عمر البشير رئيساً حتى أبريل القادم. وأضاف "إذا لم تقم الانتخابات في وقتها ستصل البلاد إلى مرحلة فراغ دستوري وأن الرئيس البشير سيكون في شهر مايو من العام القادم غير مفوض". ووجه عبدالرحمن مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالعمل الجاد لجلب الحركات الرافضة للحوار للانخراط فيه.