أبلغت الآلية الأفريقية للوساطة في قضايا السودان، برئاسة ثامبو أمبيكي، الحكومة في الخرطوم و"الحركة الشعبية" قطاع الشمال والحركات المسلحة "الدارفورية"، تأجيل استئناف جولات التفاوض المعلنة الأسبوع المقبل إلى موعد يحدد لاحقاً. وكان من المنتظر أن تُعقد جولتا تفاوض منفصلتان مع الحركات المسلّحة و"الحركة الشعبية"، للاتفاق على ترتيبات أمنية تفضي إلى وقف إطلاق النار في مواقع العمليات في إقليم درافور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تمهيداً لإطلاق عملية الحوار الوطني، وللنظر في قضايا البلاد بصورة شاملة عبر القوى السياسية كافة. وقالت مصادر خاصة إنّ التصريحات الأخيرة للرئيس السوداني، عمر البشير، التي رفض فيها نقل التفاوض الخاص بإقليم دارفور إلى أديس أبابا بدلاً من الدوحة، إضافة إلى وضعه أجندة حكومية للتفاوض مع "الحركة الشعبية" في "الدمج والتسريح"، أثار حفيظة "الشعبية" و"الحركات الدارفورية"، اللتين سبق ورفضتا ذلك طيلة الفترة الماضية، وهو ما عرقل توصّلهما إلى اتفاق سلام مع الحكومة. وعبرت تلك الحركات عن احتجاجها رسمياً لرئيس الآلية ثامبو أمبيكي، مؤكدة أنّ الخطوة تعكس عدم جدية الحكومة في التوصّل إلى حلول سلميّة لأزمات البلاد. وذكرت المصادر نفسها، أن أمبيكي سيصل الخرطوم، عقب عطلة العيد مباشرة، للاستفسار عن تصريحات البشير، لا سيّما وأن الأخير أبدى موافقة مسبقة على تلك الخطوات.