مجذوب محمد عبدالرحيم منصور كتب الكثيرون حول حوادث المرور التي تحدث في طرق المرور السريع والتي نسميها طرقا مجازا فهي ليست بطرق حسب المعايير العالمية ولكنها طرقا على طريقتنا السودانية التي نمارس فيها الدغمسة في كل شئ ونتبع ذلك بحفلات ومهرجانات لافتتاح اي مشروع كبر ام صغر لا يهم بل المهم ان يظهر احد المسئولين عندنا في كامل حلته ليفتتح هذا الشئ وهو لا يكاد يعلم شيئا عن مشروعه الذي سوف يفتتحه سوى اسمه فقط وقد استمرأت حكومتنا وكل فرد فيها هذا النهج (المدغمس) وصار ديدنهم فكثير من المشاريع التي افتتحت لم نسمع عنها الا في ذلك اليوم الذي ظهر فيه المسئول وهو يتحدث عن هذا الانجاز(ليوم واحد فقط) وبعضعها انهار او فشل بعد افتتاحه بيوم (مطار في احدى ولايات دارفور). وقد ظللنا نردد منذ وقت طويل الاستخفاف الذي يتعامل به المسئولون في بلدنا مع كثير من الموضوعات التي تطرح في الاعلام وظللنا نتابع تصرفات كثير من المسئولين مع مواطنيهم وكأننا نتسول هذا المسئول لان الفكرة التي يحملها كثير من المسئولين في بلادنا فكرة خاطئة فهم يفسرون عدم الرضا عليهم وعلى ادائهم على انها مسائل شخصية ويتصرفون باستهتار واحتقار لمن ابدى رايا مخالف لهم(فقد شاهدنا احد الوزراء يطيح بسماعة مكبر الصوت امام جمع من المزارعين بينهم من بلغ من الكبر ما يستوجب توقيرهم واحترامهم غير ان هذه اخلاقيات وادبيات لا وجود لها في عرف هؤلاء. ومعلوم ان الدول التي تحترم شعوبها تعتبر امن وسلامة مواطنها اولوية لا شئ يسبقها على تاتي الخدمات التي تقدمها الدولة في الترتيب الثاني في الاولويات. ولا اريد ان اتحدث عن ظلم الحزب الحاكم للسودان وشعبه فنماذج هذا الظلم كثيرة ولا اريد ان اعدد صور الاستخفاف التي يتعامل بها كل من تقلد منصبا في هذا النظام ولو كان منصبا صوريا ولااريد ان احصي عدد وانواع الضرر الذي حاق بالكثرين من ابناء شعبنا وبمؤسسات الدولة ومشاريعها فهناك حكاوي وقصص يدمي لها القلب فكثير من اسوار البيوت تستر الكثيرين وجماعة دنا عزابها يعيشون في عوالم اخرى غير عالمنا نحن كشعب ولذلك تراهم يتحدثون حديثا لا يختلف عن حديث زوجة لويس الرابع عشر والدليل على ذلك حديث البيتزا والهوت دوق ومتوسط دخل الفرد وغيرها من (خرابيط هؤلاء). ولقد شاهد الجميع وسمع من خلال الوسائط الاعلامية المختلفة كثرة الحوادث المرورية قبل وبعد عطلة عيد الاضحى المبارك. ولقد كتبت وكتب غيري عشرات المقالات التي تناشد الجهات ذات الصلة التدخل لمحاولة التقليل من عدد هذه الحوادث ولكن لا حياة لمن تنادي فكل مايكتب في الاعلام عن هذا الموضوع مبالغ فيه في نظر اي مسئول. الامر الذي يحيرني انني لم استمتع الي مسئول سوداني يتحدث او يعقب على موضوع هام يهم المواطن السوداني طرح في الاعلام. وانما يسارع اكثر من مسئول الي التعقيب في امور ترتبط بحزبهم بشكل او باخر (فتاة اليوتيوب- عصابة مكتب الخضر- مرتب النائب الاول السابق)ولعل استغرابي هذا مرده انني اقيم خارج السودان واقرا كيف يكتب الاعلام هنا في كل صغيرة وكبيرة وكيف يتجاوب المسئولون مع مايكتب في الاعلام وتتخذ خطوات عملية ظاهرة للعيان لمعالجة اي ظاهرة سلبية قد يتضرر منها مواطن ولو كان واحدا. ولكم تمنيت ان يكون الموضوع الاساسي في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت لاجازة رسوم طرق المرور السريع ان يكون الحديث عن الطرق نفسها وهل هناك طرق تستدعي ان يعقد مجلس الوزراء جلسة لاجازة الرسوم التي تفرض على المركبات العابرة لهذه الطرق؟ ولكم تمنيت ان يدور محور النقاش حول حالة الطرق وهل هي طرق صالحة لتتحرك عليها مركبات ذات مقطورتين وذات حمولة ثقيلة؟ ولكم تمنيت ان يتم استدعاء الجهة المنوط بها انشاء الطرق وصيانتها ومسائلتها عن حالة الطرق التي هي سبب رئيسي في حوادث المرور ولكم تمنيت ان يتم استدعاء ادارة المرور ومسائلتهم عن الاجراءات والاحتياطات التي قاموا بها للتقليل من الحوداث ليس في مواسم الاعياد فقط وانما على مدار العام لان حركة الناس على الطرق غير مرتبطة بمواسم الاعياد؟ لقد كان اخر الحوادث المؤسفة على طريق التحدي والذي راح ضحيته نفر من ابناء وبنات شعبنا اسال الله لهم الرحمة وعاجل الشفاء للمصابين.هذا الحادث الاليم السسبب الرئيسي في حدوثه انفصال المقطورة الثانية من احدى الشحانات وخروجها من المسار الي المسار المقابل. وقد قلنا مرار وتكرارا ان دول كثيرة لديها طرق يمكن ان تسير عليها قاطرات ولكنها لا تسمح للشاحنات ذات المقطورتين فلماذا عندنا يسمح بها والطرق عندنا غير صالحة لتحرك عربات صغيرة في الاتجاهين ناهيك عن شاحنات؟ ولماذا تأتي سلامة المسافرين في ذيل اهتمامات الاجهزة ذات الصلة؟ هل موضوع الحوداث المرورية لا يستحق تدخل رئاسة الجمهورية والتي تتدخل في اشياء لاتهم واحد في المائة من الشعب السوداني لا نريد الخوض في تفاصيلها فهي معلومة لغالبية الشعب السوداني لماذا يهتم مجلس الوزراء برسوم العبور التي اصبحت مثل (ساقية جحا) . لي صديق من ابناء مدينة عطبرة كانت كريمته من بين ركاب البص المسافرين وقد كتب الله لها السلامة من بين الركاب الذين نجوا من الحادث قال لي من الامور المضحكة ان ماورد من تصريحات حول هذا الحادث الاخير من احد المسئولين وماكتب في الصحف الصفراء بواسطة ارزقية النظام وليتهم صمتوا فقد كتب : توفي في هذا الحادث خمسة مواطنين فقط؟؟ هذه لم افهمها ولن يفهمها احد الا شخص واحد من قال هذا الكلام هو وحده من يفسر كلمة فقط؟ بالله عليكم دة مسئول؟؟وهذه صحافة؟ تحلية بعد الوجبة مع انها طريقة خاطئة لكن تعودنا عليها- تأجير عربات القصر الجمهوري كيف ياغندور؟ مكتب ليموزين خمسة نجوم- طراز جمهوري- حتى القصر الجمهوري دخل منافس لشركات الليموزين؟ من المحن؟ مجذوب محمد عبدالرحيم منصور