حاول الرئيس السوداني عمر البشير أن يخلط الأوراق ضد منتقديه في مصر، معتبرا أن ما يطاله من نقد شخصي، يصب في انتقاد الشعب السوداني، محاولا تحفيز السودانيين على أن ما ينشر ضده يسئ لهم، ناسيا أنه فاقد للشرعية في الأساس بالنسبة للشعب السوداني. وسارع البشير في بيان صحفي مشترك مع السيسي بقصر القبة، للتأكيد على أن الإعلام يترك رواسب في نفوس المواطنين، مؤكدا أنه ما اتفقنا عليه مع السيسي لا يمكن أن تؤثر فيه أجهزة الإعلام لأنه بناء متين لا تهزه ريح». وكان البشير يرد على من سخروا منه وشبهه أحدهم في كاريكاتير بالعاري الذي جردته أمريكا مما يستر به مؤخرته، ولازال يتحدث عن حلايب. وقال البشير اتفقنا على إزالة كل العوائق التي تمنع التواصل بين البلدين»، مضيفا «الناس كانت على دين ملوكها، أما اليوم فهي على دين إعلامها»، مشيرًا إلى «دور الإعلام في تحقيق البناء أو الصدام بين الدول». أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فشدد على أن مسؤولية تطوير العلاقات بين القاهرة والخرطوم «لا تقتصر على المستوى السياسي والحكومات بين الدول، ولابد من الحرص على كل ما يقال في الإعلام بين الدول»، مؤكدا أهمية دور الإعلام في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، قائلا: «العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى متميز»، محذرًا من تأثير الإعلام على قوة هذه العلاقات عبر ما يكتبه.