(o) حكي لي الاخ والصديق الاكبر الاستاذ محمد عوض عبدالباقي عليه الرحمة وهو من خريجي كلية غردون أنه ومع زملائه التقوا مصادفة وفي الاربعينات بالإمام عبدالرحمن المهدي الذي تعرف عليهم و توقف عند الاستاذ عوض عبدالباقي ابن الريح بن الشيخ عبدالباقي فقال لزملائه حتما هذا مشيرا الي عوض لا يشبهكم في كل شيء لأنه من ارومة نادرة في هذا البلد . في صالونه الكبير تتربع صورة ضخمة تجمع بين الامام وش السيد علي الميرغني والشريف الهندي وشيخ ابوسن ناظر الشكرية وقص عليهم مناسبة الصورة عندما ذهبوا الي انجلترا لتهنئة الملك جورج الخامس وكان المستعمر يريد أن يضم الي الوفد الشيخ عبدالباقي ازرق طيبة الكبير لمكانته وكثرة اتباعه ومريديه ولكنه رفض الدعوة بحجة ان ذلك من أمور الدنيا الفارغة التي لا تستهويه . (o) من تلك الارومة الطيبة خرج الشيخ عبدالله ازرق طيبة صاحب فكر وعقيدة ومهندس أصيل قطع دراسته في الرياضيات عند جامعة الخرطوم منتصف الستينات وكان من النوابغ بشهادة زملائه وإدارة الجامعة التي حاولت كثيرا اثناءه عن قراره القاضي بالتفرغ لأمر السجادة العركية والطريقة القادرية مساعدا لأخيه الشيخ ابوعاقلة احمد الريح بن الشيخ عبدالباقي ليتسلم اخير مقاليد الشياخة علي الطريقة في العام 1990 بعد وفاة شقيقه. انحاز الي البسطاء والمقهورين والمظلومين وفتح داره للجميع بمختلف التيارات الدينية والفكرية والسياسية وهو ليس بحاجة ان يصبح حركة شعبية او* شيوعي لان يقول او يتخذ موقف الحق من قضايا وطنه وليس هو الذي يجبن من بطش السلاطين ولا يطمع في* مالهم ولا سلطانهم انه غني بدونهم* ودائم ما يتعوذ من خبثهم وهمزات شياطينهم . (o) مواقف شيخ عبدالله من قضايا الوطن اقلقت النظام الذي فشل في استمالته بأساليب الاغراء التي نجحت مع بقية الشيوخ ، لجأوا الي تصفيته جسديا بعد فشل محاولة اغتياله قبل اعوام وحاولوا اغتياله معنويا بتوريطه في عمل مسلح مع مجموعة عساكر مدسوسة اقترحت عليه حمل السلاح لتفشل المحاولة وجاءت مجموعة ودالمنسي الانتهازية لإقناع الشيخ بقيام اتحاد مزارعين موازي فكان رفضه صفعة قوية في وجه من بعثهم وأخيرا تمكنت اجهزة السلطة من تجنيد عملاء تم كشفهم يهدفون الي تدمير صورة الشيخ في اذهان الاتباع والمريدين والاهم من ذلك وسط المزارعين . (o) اخيرا ستقوم الحكومة يوم الخميس القادم بمحاولة دق اسفين بين شيخ عبدالله وبين تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عبر عنصر (الطابور الخامس) في المسيد و اللذان زرعا لإيجاد موطئ قدم لعناصر الحكومة في مسيد شيخ عبدالله و هم مجموعات مكونة لما يعرف بالحراك التي صدّهم شيخ عبدالله بإعتبارهم (سدنة) المؤتمر الوطني . ستقوم فرعية الحراك (المشبوهة )بإسناد (استراتيجي) حكومي لتنظيم عمل(معزول) يوم الخميس القادم بقرية طيبة عبدالباقي الغرض منه اغتيال شخصية شيخ عبدالله وزرع فتنة بينه وبين تحالف المزارعين ، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . (o) يا كمال النقر !! أها ، البتاعات ما إتلقن ؟ [email protected]