سبق وكتبت هنا عن تصريحات الرئيس عمر البشير التى أكد فيها أن بلاده لن تحارب مصر من أجل حلايب وشلاتين، وأنه عندما تفشل المفاوضات سوف يلجأون للتحكيم الدولى، وفى هذا المقال طالب جميع الكتاب والصحفيين والإعلاميين المصريين بعدم تجريح الحكومة والشعب السودانى، وتحويل الخلاف على حلايب إلى معركة ننتهك فيها وننهش بعضنا البعض، وقلت إننا لجأنا للتحكيم حول طابا مع العدو الإسرائيلى فما بالك ببلد شقيق وجار تربطنا به صلات الدم والتاريخ منذ ملايين السنين، هذا المقال لقى صدى كبيراً بين الإخوة فى السودان، وتلقيت على بريدى العشرات من الرسائل، كما تم نشر المقال فى جريدة الراكوبة السودانية، قام بالتعليق عليه العشرات من السودانيين، بعضهم كان عنيفا وحاداً، وبعضهم كان مسالما وموضوعيا، لكن الأعلبية كانت لإخوة غاضبين بشدة من تعليقات المصريين ونظرتهم المتعالية، وقد اخترت بعض الرسائل الأقل حدة وأقرب للموضوعية، لكى نرى حجم غضب أخواتنا فى السودان مننا، ربما اعتدل بعض المتطرفين والحمقاء منا فى كتاباتهم وتعليقاتهم ونظرتهم لإخوانهم فى السودان الشقيق: الأخ الأستاذ / علاء عريبى المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سعدت كثيراً بمقالك الذى تتبعته من خلال صحيفة الراكوبة الاليكترونية السودانية تعليقاً على ما صرح به الرئيس البشير لصحيفة الشرق الأوسط فى الحوار الذى أجرى معه بالأراضي المقدسة أثناء تأديته لمراسم الحج ، وذلك فيما يخص النزاع القائم بين بلدينا حيال مثلث حلايب. جاء المقال يحمل فى طياته رؤية صادقة ومعبرة بروح الإخاء كما يقول الإخوة المصريون (لأبناء النيل الواحد) وهذا ما نريده حقاً رؤية بعيدة عن تلك التى نقرأها أو نسمعها من كثير من الفضائيات المصرية الجديدة والتى تعمل من خلال ( ون مان شو ) أو بعض الصحف المصرية التي تتناول موضوع ( حلايب ) بنوع من عدم الاحترام للرأي الآخر. حقيقة اسجل لك صوت شكر وتقدير من مواطن سودانى لمواطن مصرى هما فى الأساس مواطنان لوطن واحد هو ( وادى النيل )..وياليت نشر هذا المقال فى الكثير من الصحف المصرية ليطلع عليه الكثير من القراء ..مع خالص تقديرى وشكرى، المستشار القانونى أحمد محمد الشايب الرياض – المملكة العربية السعودية» . سائل سبيل:.. استاذ علاء عريبي..سلام الله عليك، ومشكور على تحكيم العقل. نعم، كل منا يدعي ملكيته لها ونحن الأقرب لصحة هذا الادعاء. وعلى كلٍ فلنقبل بالتحكيم لأن هذه المسألة ستهدم هذه العلاقات التاريخية التي تتحدث عنها، وسوف توحد الشعب السوداني ضدكم لا محالة، كما توحد الشعب الأثيوبي ضدكم. نتمنى أن نسمع مزيداً من هذا الصوت العاقل في الإعلام المصري المنفعل. نتمنى أن يقبل المصريون بالتحكيم. سيف الله عمر فرح:.. أستاذ علاء عريبى، لم يتعود السودانيون مثل كلامك الطيب من الإخوة المصريين عند الخلاف فى أمر ما. زول وطنى غيور: مصر الشقيقة والعلاقات الأزلية والتاريخية وعلاقات الرحم والمصاهرة إذا كانت مصر تحترم السودان فالتحكيم الدولي لأنه هو وحده الذي يحقن دماء الشعبين. [email protected] الوفد