في وقت تتعالى إدعاءات إعلام البشير للتأكيد على انفتاح دول الخليج العربي معها، بما ساهم في انخفاض سعر صرف الدولار، أكدت المصادر أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، شكت للسودان من بعض الإشكاليات القانونية، التي تواجه عملها في السودان، حيث تتخذه دولة مقر. وعلى مدى يومين بدأ رئيس الهيئة محمد عبيد المزروعى، لقاءات مكوكية لحل تلك المشاكل، حيث التقى وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي بالخرطوم، والذي أكد له استعداد بلاده لتقديم كل العون للهيئة بما يمكنها من أداء مهامها وتحقيق أهدافها وغاياتها المنشودة. فيما التقى وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة وأبدى دوسة استعداده لمعالجة أي إشكالات قانونية تحد من نشاط الهيئة بالسودان كونه دولة المقر وأحد الأعضاء الخمسة الدائمين بالهيئة، مؤكداً أن الاتفاقات المبرمة والنظم واللوائح التي تنظم عمل الهيئة بالسودان تتم بالتشاور مع وزارة الزراعة. وراح وزير العدل يروج التصريحات بالنجاحات التي حققتها الهيئة في السودان على مدى 36 عاماً، لافتاً إلى الدور التي قامت به في تأمين الغذاء للشعوب العربية كافة خاصة في ظروف تناقص فرص الإنتاج الزراعي في بعض الدول. لكن المزروعي لم يلوح بقطع نشاط الهيئة، بل أشار إلى استمرار نشاطها رغم ذلك. وتنفذ الهيئة تنفذ 11 مشروعاً استثماريا في السودان شملت السكر والزيوت والألبان والحبوب واللحوم والأعلاف. يذكر أن الهيئة التي تتخذ من السودان مقرا لها تضم في عضوية مجلس إدارتها والذي يرأسه ممثل الإمارات، ممثلين لكل دول الخليج (السعودية والإمارات، قطر، الكويت، سلطنة عمان) بالإضافة إلى مصر والجزائر والعراق.