كشف الاتحاد العام التعاوني لمنتجي الصمغ العربي عن استلام حكومة السودان مبلغ (3) تريليونات جنيه سوداني مقدمة كمنحة لمنتجي الصمغ العربي من قبل الأممالمتحدة أودعت ببنك السودان المركزي منذ العام (2012)، وأعلن الاتحاد عن وجود صراع خفي حول هذه الأموال يديره نافذين بالدولة لم يسمهم وقال انه سيعلن عن أسمائهم لاحقا، واستنجد الاتحاد برئيس الجمهورية المشير عمر البشير لكشف حقائق يتعذر عليه طرحها إعلامياً. وتقدم الاتحاد بطلب عاجل لرئيس الجمهورية عمر البشير عبر الموتمر الصحفي الذي نظمه أمس تحت عنوان (اتحاد منتجي الصمغ العربي يستنجد برئيس الجمهورية) لمقابلة الرئيس البشير لتوضيح بعض الحقائق التي قال أنه لا يمكن نشرها عبر الوسائط الإعلامية، وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد محمد إبراهيم معني إن الاتحاد لم يتحصل على تلك المبالغ أو حتى جزء منها خاصة وأن محافظ بنك السودان السابق محمد خير كشف لهم عن استلام البنك لتلك المبالغ وقام بإيداع نحو 175 مليار لتصرف في الموسم السابق إلا أنهم تفاجأوا بأن هنالك جهات تقوم بعرقلة عملية التمويل عبر إنشائها لشركة تحمل اسم (شركة الشمال لإنتاج الصمغ) واستنكر معني اسم الشركة وقال للصحفيين ساخراً: (هل سمعتم بشركة الغرب لتصنيع التمور)!! وقال: حال عدم لقائنا بالرئيس فإن الموسم القادم للصمغ سيكون مهدداً بالفشل.. مشيراً لسلسة من العقبات التي واجهتهم في مشوار الاتحاد أهمها عدم التصديق لهم بمقر رغم أن هنالك تصديق صادر من قبل مجلس الوزراء وأكد معني أنه إذا استمر التضييق عليهم في الاتحاد فإنهم سضطرون لكشف أسماء عدد من أصحاب النفوذ. وكشف معني عن معرفتهم مؤخراً بمنح مقدمة لمنتجي الصمغ العربي من قبل الاتحاد الأوربي ممثلة في بناء عشر مستشفيات بواقع مستشفى لكل ولاية من الولايات، بجانب حفر سبعين من الآبار مقدمة كمنحة من مؤسسة الشيخ زايد لكنهم لم يعلموا بها إلا عند لقائهم بمحافظ بنك السودان الذي أخبرهم بها لدى لقائه بهم العام الماضي وأكد أن كل هذه المشاريع حبيسة أدراج ولا يوجد منها مشروع على الأرض علماً بأن كل أموالها مدفوعة واستلمتها حكومة السودان وأكد أن عدد الجمعيات التعاونية المسجلة لديهم في الاتحاد تقدر بنحو (2450) جمعية يجدر ذكره أن السودان ينتج حوالي 70٪ من إنتاج العالم للصمغ العربي ويصدر نحو 80 ألف طن سنوياً لدول أمريكا وأوربا ودول عربية، بجانب أن حزام الصمغ العربي ينتشر في عشر ولايات سودانية. الجريدة
