كووورة - تعتبر جماهير ريال مدريد لوكا مودريتش اللاعب الأكثر أناقة من حيث أسلوب اللعب في صفوفها، ويعود له جزء مهم من فضل الفوز بالعاشرة وبطولة الكأس الموسم الماضي، فقدرته على ربط الخطوط والقيام بواجبات تكتيكية ساعدت أنشيلوتي بشكل واضح على تحقيق أهدافه. لوكا مودريتش تعرض لإصابة ستبعده ما بين شهرين إلى ثلاثة عن الملاعب، وهذا ما يدفع كثيرين للتساؤل عن تأثير غياب لوكا مودريتش. الأرقام تؤكد أهميته التنظيمية وليس الهجومية يعد لوكا مودريتش ثاني أكثر لاعبي ريال مدريد لمساً للكرة بعد توني كروس، فهو يقوم ب 64.7 تمريرة ونسبة نجاح 90.6%، لكنه يصنع 1.2 فرصة في المباراة مع صناعة هدفين فقط طوال بطولة الدوري، في حين أن واجبه الدفاعي ملفت فهو أكثر لاعب قاطع للكرات من غير المدافعين. الأرقام السابقة توضح أن قيمة لوكا مودريتش لا تتعلق بالعملية الهجومية ذاتها، بل بالعملية التنظيمية، كما أنه صاحب أداء دفاعي مميز، وهنا تبدأ مشكلة كارلو أنشيلوتي باختيار بديل له، فقد يساعده سامي على المسألة الدفاعية لكنه ليس مفيداً في المسائل التنظيمية، وقد يساعده إياراميندي على المسألة التنظيمية لكن سيخذله في الناحية الدفاعية. سامي خضيرة الأقرب من تلميحات المدرب كارلو أنشيلوتي فإن سامي خضيرة هو الأقرب لتعويض اللاعب الكرواتي، فالثقة بخبرته ولعبه إلى جانب توني كروس في المنتخب الالماني، إضافة إلى الثقة بأن الماكينة الهجومية قادرة على التسجيل لوحدها هذه الأيام من دون الحاجة لمنظم لعب آخر بجانب توني كروس، يجعل الأولوية للتأمين الدفاعي وتوفير القوة البدنية في الملعب. وسيكون إياراميندي البديل المزدوج بالنسبة لأنشيلوتي، فلو فشل خضيرة بتقديم دوره سيدفع به، ولو عانى كروس في لقاء سيكون هو بديله أيضاً، لكن سامي ليس مثل لوكا أبداً، مما سيخلق تغييراً جديداً في شكل الفريق. عودة إلى مواسم ما قبل لوكا وخيميس هو الحل! كان ريال مدريد يتأثر كثيراً ما قبل لوكا مودريتش بغياب تشابي ألونسو أو تقديمه مباراة سيئة، وكلما وضع ضغط على المايسترو الإسباني كان ريال مدريد كله يشعر بالضغط، ويهتز توازنه وليس أدل على ذلك من خسارة 4-1 أمام بروسيا دورتموند. هذه المشكلة انتهت مع لعب لوكا مودريتش إلى جانب تشابي الونسو، لكنها ستعود عند لعب سامي خضيرة إلى جانب توني كروس، وهنا ستظهر أهمية كبيرة لخيميس رودريجيز الذي يملك عقلية صناعة اللعب وإن كانت بنواحي هجومية، فهو مطالب بأن يكون صانع اللعب الوهمي بجانب توني كروس، ليبقى النظام مستقراً في الملعب، ويبقى الأساس هو تحقيق نتائج إيجابية في هذه الفترة. ويختلف سامي خضيرة عن لوكا مودريتش بتقدمه أكثر تجاه منطقة جزاء الخصم، وهذا قد يعزل توني كروس قليلاً ويبقي الفريق بعيداً عنه، وفي هذه الفترة سيكون خيميس هو الحل لإبقاء الفريق متقارباً فيما بينه، بحيث سيتوجب عليه ملء الفراغ الذي يتركه سامي ويبقي توني دوماً مدعوماً بلاعب آخر يوصل له الكرة لتنفيذ أجندة ريال مدريد الهجومية.