مع ختام الموسم الحالي لسباقات فورمولا- 1 بختام سباق مرسى ياس في أبوظبي، تلقي الضوء على هذه الرياضة الشيقة. يبدو ان غالبية الرياضات تفهم من أساميها، أي أنها مثلما تقرأ تعرف طبيعتها، فكرة القدم لعبة تمارس بركل الكرة بالقدم، وكرة السلة يكون فيها الهدف وضع الكرة في السلة، وهكذا كرة الطاولة واليد والطائرة والملاكمة، لكن عندما نذكر كلمة فورمولا 1، فمن المستحيل معرفة ما تعنيه هذه الكلمة وهذا الرقم الا اذا كنت محباً لرياضة سباق السيارات السريعة، وحتى بعد ذلك قد لا تمثل لك الكلمة والرقم اي معنى سوى انها سباق سيارات، فماذا تعني هذه الكلمة وهذا الرقم؟ ببساطة تعني كلمة «فورمولا» الخلطة المطلوبة من المتسابقين والصانعين والسيارات كي يتمكنوا من خوض غمار المنافسات في السباق الاقوى والاسرع في العالم، أي ان الفورمولا هي مجموعة الشروط والقوانين التي تسير البطولة، ولا يحق لأي متسابق المشاركة من دون وجود هذه الخلطة او الفورمولا في سيارته، حيث قد تصل السرعة القسوى لكل سيارة الى 360 كيلومتراً في الساعة. ويعني الرقم 1، ان الخلطة او الفورمولا هذه هي الافضل والقمة، ولا يتعداها شيء، في حين يعتبر البعض ان الرقم 1 يعني ببساطة ان سائقاً واحداً فقط يمكنه المشاركة في قيادة كل سيارة في هذه النوع من سباقات السيارات، على عكس مثلاً سباق الراليات التي تستوعب كل سيارة متسابقين اثنين. وتعود جذور الرياضة الى سباقات السيارات الاوروبية بين عقدي 1920 و1930، لكن ادخلت مجموعة من القوانين الجديدة على اللعبة بعد الحرب العالمية الثانية في 1946، وباتت تعرف بفورمولا 1، واقيم أول سباق في حلبة «سيلفرستون» البريطانية في 1950، وتبعها في 1958 بطولة الصانعين، علماً ان سباقات فورمولا 1 اقيمت باستمرار بصورة فردية ومن دون قوانين بطولة تنظمها، لكن بسبب ارتفاع نفقات تنظيم مثل هذا السباقات فانها توقفت في عام 1983. لكن منذ عام 2000 أخذت السباقات منحى تجارياً مع ارتفاع الاهتمام بها وزيادة الاعلانات عليها، لتبقى الفورمولا تتجدد مع التقدم التكنولوجي اليوم، لكن هذه الخلطة تبقى دائماً الاكثر حداثة في عالم سباق السيارات.