فيما يشكو وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين مر الشكوى من عزوف الشباب عن الالتحاق بالجيش السوداني؛ تدافع المئات من الخريجين صباح اليوم الى مباني السفارة القطرية بالخرطوم؛ من اجل التقديم لوظائف معلنة من قبل الجيش القطري. واحتلت جموع المتقدمين للوظائف شارع الدوحة بحي المنشية شرقي الخرطوم بالكامل؛ الامر الذي اسهم في تعطل حركة المرور والسير بالشوارع الفرعية. وشهدت عملية التقديم هرج ومرج كبيرين بسبب توافد المئات من الخريجين الى موقع السفارة منذ الصباح الباكر. واحدث تدافع الخريجين للتقديم للوظائف موجة من الانتقادات الحادة لحزب البشير الذي تسبب في ارغام الشباب على الهجرة. خاصة ان عدد الوظائف المطروحة للتنافس هي اربعة فرص؛ وهو ما يعني ان مئات الشباب جاءوا للتنافس على وظائف محدودة. الامر الذي يكشف حجم البطالة في السودان. وتسببت حالة التدافع الشديدة في عودة كثيرين من الشباب الذين وصلوا الى مقر السفارة القطرية الى ذويهم؛ دون ان يتقدموا للوظائف المطروحة للتنافس؛ وذلك بعد ان تفاجأوا بقلة الفرص وكثرة أعداد المتقدمين. واسهمت سياسة التمكين التي ينتهجها حزب البشير في احتكار الوظائف لمن يوالون النظام؛ الامر الذي اوجد اعداد كبيرة من العاطلين عن العمل؛ بعد تم اقصائهم على اساس حزبي وفكري وايدلوجي؛ وبعد ان اختص حزب البشير منسوبيه وحدهم بالوظائف العامة. وكان وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين قد شكا من عزوف شباب السودانى عن الالتحاق بالقوات المسلحة؛ وطالب حسين البرلمان اكثر من مرة برفع راتب الجندي المقاتل الى 2200 جنيه؛ لكي يكون بمثابة حافز للشباب للالتحاق بالجيش السوداني. وذلك بعد ان اصبح انضمام الشباب للقوات المسلحة شبه معدوم.