لقي ثلاثة مصريين حتفهم وأصيب عشرات آخرون فجر الثلاثاء جراء اندلاع حريق هائل في منطقة سوق التونسي التجارية (جنوب العاصمة القاهرة)، في أعقاب سقوط سيارة خاصة من فوق أحد الجسور بارتفاع 20 مترا لتنفجر على سيارة محملة بأسطوانات غاز بالطريق السريع «الأوتوستراد». التقارير الأولية الصادرة عن وزارة الداخلية المصرية ذكرت أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بحالات اختناق جراء الحريق، وامتدت النيران إلى عدد من المنازل وأتت على مصنع للأخشاب وعدد من الورش بالمنطقة. وقد هرعت إلى سوق التونسي المكتظة بالسكان والمحال التجارية 91 سيارة إطفاء من أجل السيطرة على الحريق. واستعانت قوات الشرطة بالقوات المسلحة للمساعدة في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المساكن المجاورة. وأمس، تفقد الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، يرافقه اللواء محمد عبد المنعم هاشم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء عبد الفتاح عبد العزيز السكرتير العام، موقع حريق سوق التونسي، ووجه المحافظ تعليماته بتشكيل لجنة فنية لفحص جسم الكوبري (الجسر) وبيان مدى تأثره بالحادث والحريق. وأوضح اللواء محمد عبد المنعم هاشم أنه تم إبلاغ نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لهندسة القطارات للتنبيه بمراجعة الفلنكات وخطوط السير بالمنطقة والتأكد من سلامتها. هذا، وعلم أن رجال الإطفاء أجروا عمليات تبريد استغرقت نحو 4 ساعات لضمان ألا تشب النيران مرة أخرى، نظرا لاحتواء مكان الحريق على كميات ضخمة من المواد سريعة الاشتعال. من ناحية أخرى، تقوم لجنة تابعة لشركة «المقاولون العرب» بفحص الجسم المعدني للجسر، أي كوبري التونسي، لظهور بعض الأسياخ الحديدية في أسفله بعد الحادث للوقوف على حالته وما إذا كان قد تأثر بالحريق أم لا. وكانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغا بنشوب الحريق في العشش الموجودة أسفل الجسر، والمستخدمة لبيع السلع يوم الجمعة من كل أسبوع، وكذلك اشتعال النار في بعض أعمدة الإنارة الخاصة به. وانتقل إلى مكان الحريق رئيسا حي الخليفة وحى البساتين والمسؤولون بالمطافئ والإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ المركزي، كما جرى إبلاغ شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء لتأمين عملية فصل التيار الكهربائي عن منطقة الحريق وتوفير مصادر مياه للقيام بعملية الإطفاء.
