القاهرة تشدد في كل مناسبة على مصرية حلايب وشلاتين القاهرة- طالب وزير خارجية السودان، علي كرتي، بأن تكون حلايب وشلاتين منطقة تكامل بين مصر والسودان بدلًا من أن تكون موضع نزاع بين الجانبين. وقال كرتي في تصريحات صحفية الجمعة "أعتقد أن القيادة في السودان ومنذ وقت طويل قالت إنه لا يجب أن تكون هذه المنطقة موضع نزاع بين البلدين ومن الممكن أن تكون منطقة تكامل، وتعود بالفائدة على البلدين، ومن يسكنون هذه المنطقة لا أعتقد أنهم يريدون أن يصنفوا أنفسهم كسودانيين أو غير سودانيين والمنطقة بها تداخل ثقافي وتجاري". وأضاف الوزير السوداني " أن رؤية الحكومة السودانية واضحة بأن حلايب وشلاتين منطقة سودانية، ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك، بينما رؤية الحكومة المصرية أنها منطقة مصرية، ودائما الجانب السوداني يقول إننا يجب ألا ننزلق إلى مثل هذه المواقف، وينبغي أن نبحث عن موقف مشترك يساعد في إزالة هذا الملف من واجهة العلاقات بين البلدين حتى لا يثار في أي وقت، وأن يكون المقترح إيجابيا يجد فيه الجميع أنفسهم من خلال نوع من الشراكة والتكامل، وأرى أنه إن طال الزمن أو قصر لن يكون هناك حل لهذا الموضوع إلا بالتفاهم". يذكر ان منطقة حلايب وشلاتين أو "مثلث حلايب" محل نزاع حدودي بين مصر والسودان منذ فترة طويلة وتقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر . وأشارت الدراسات الحديثة إلى احتواء جبالها على كميات هائلة من الذهب، والمنغنيز وخام الحديد والكروم ومواد البناء والجرانيت. وقد كانت كتب التاريخ والجغرافيا قد شهدت خلال سنة حكم الرئيس السابق محمد مرسي ، اختفاء منقطتي حلايب وشلاتين من خريطة مصر بشكل مفاجئ، مما أثار أزمة كبرى حينها، وهو ما تسبب في إقالة قيادات كبيرة داخل وزارة التربية والتعليم المصرية، عقب ثورة 30 يونيو، بعد اكتشاف الأمر. وتم تعديل الخريطة في آخر لحظة، قبل انطلاق الدراسة، التي تبدأ في مصر عادة خلال شهر سبتمبر من كل عام. وراجت معلومات سودانية أثناء حكم الرئيس محمد مرسي بأنه تنازل عن المثلث لصالح السودان، يومها هاجمت قوى سياسية كثيرة موقف الرئيس المعزول، خاصة أن الإخوان يعتبرون أنه لا غضاضة في ضم أرض "إسلامية" لأخرى "إسلامية" على اعتبار أن الجميع يقع تحت المظلة الإسلامية الواحدة.. في المقابل، يأتي الرد الرسمي المصري دائما، على تصريحات أي مسؤول سوداني، بالتأكيد على "مصرية" حلايب وشلاتين حيث زار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية آنذاك في نيسان 2013، صدقي صبحى السودان لإبلاغ المسؤولين فيها بأن حلايب "أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها"، وفقا لما نقلت الصحف المصرية آنذاك.
