كل السودانيين الشرفاء المقيمين بالمملكة العربية السعودية ينبغي عليهم أن يحددوا إلى أي صف ينتمون..إما أبيض أو اسود..إما بشر لديهم قيم و مثل و أخلاقيات و اصحاب قضية هم طرف أساسي فيها..أو مستغلٍين عبيداً لحب الوجاهات و الركض خلف السراب..يدعمون ما يقوم به النظام من تشريد ناسين أنهم يحسبون من ضحايا النظام الذين أجبرهم على العيش في المنافي بعيداً من أهلهم..أو تبًعاً لغيرهم من المخادعين..أو معترفين بسوء النظام و لكنهم لا يمانعون العمل معه..أو في الحياد ...هؤلاء كلهم في النهاية يصنفون تحت الأسود لا الأبيض...لأنهم شاؤوا أم أبوا بتصرفهم هذا يعترفون بشرعية النظام فاقد الشرعية..و بهذا فهم لا يمانعون من العمل مع النظام الذي قتل أهلنا و خرب بيوتهم..و أغتصب حرائرنا و مرًق كرامتنا في التراب..و دمًر كل ما هو جميل في وطننا..بخلاف أنه نظام مطلوب للعدالة الدولية..و يسعى جاهداً لتدمير وطننا الذي يأوينا...و الحديث عن سوء النظام لا يحتاج إلى دليل أكثر مما نعايشه من تدهور في القيم الاجتماعية و الأخلاقية بسبب سياسات هذا النظام..و تذيُل السودان قائمة الدول لسنين طوال عندما يكون الحديث عن الازدهار و التطور..و تربُع القائمة عندما يكون الحديث عن الفساد و كل ما هو قبيح...وفقاً للقوائم الدورية التي تصدرها المنظمات و الهيئات الدولية المستقلة ... كلكم تشهدون الزوبعة التي أحدثتها جولة المجرم المدعو حاج ماجد سوار في السعودية بهدف تكوين الجالية في السعودية و الترويج لانتخابات النظام و ملفات أخرى مخادعة...و الملابسات التي حدثت خلال ذلك....لمن لا يعرفون هذه الشخصية أذكٍرهم ..أما هذا المجرم فهو أحط قدراً من الحديث عنه، و لم أجود عليه بهذه المساحة إلا لسببين...الأول تذكير السودانيين بدول المهجر بأن كوادر الجيل الثاني من الاخوان المسلمين تشربوا جميع الأفكار الشاذة للفكر الاخواني الماسوني على يد كبيرهم حسن الترابي أكثر من غيرهم.. و زادوا على ذلك أنهم تلقوها على طريقة النظرية و التطبيق ، بخلاف الجيل الأول الذي يتولى مقاليد الأمور حالياً..فهؤلاء تشربوا الأفكار الشيطانية على طريقة النظرية في البداية ثم طبقوها بعد أن سرقوا السلطة ..عبد الشيطان موضوع حديثنا المدعو حاج ماجد سوار يحسب من الجيل الثاني..حيث تقول السيرة الذاتية له أنه ينحدر من جنوب كردفان ومن مواليد العام 1965 ..و يعتبر من أقذر الطلاب الاسلامويين المعروفين عندما كان طالباُ بجامعة الخرطوم.. طفح على سطح مستنقع قاذورات الجسم الاسلاموي عندما اعتدى بالضرب على أحد الأساتذة بالجامعة عندما كان طالباُ..و هذه الحادثة كانت فاتحة ترقيه صوب الدرجة 33 من التنظيم الماسوني... هذا المجرم قاتلاً بدرجة دباب...و كان رئيساً للتعبئة بالمؤتمر الوطني ثم بعدها وزيراً للشباب و الرياضة.. ثم سفيرا بليبيا ثم مدير لهيئة شئون المغتربين. من مخازيه أنه اختلس أربعة عشر مليارا من وزارة الشباب و الرياضة ...و شريك أصيل في فضيحة فساد بمبلغ 95 مليون دولار بالتضامن مع كل من أمين حسن عمر و حسن مكي..موضوعها شركة تتبع لجهاز الموساد الإسرائيلي.. إسمها ميدواي سنشري تكنولوجيز المحدودة .. كان حاج ماجد صاحب نصيب الأسد في هذه الصفقة.. ففي العام 2010 وقّع ملحقاً يقضي بتوجيه بنك السوداني في تسريع فتح خطاب الضمان لتعجيل التنفيذ ويقضي بتسليم المشروعات الوهمية نهاية نفس العام أما حسن مكي فقد وقّع مع ذات الشركة عقد لمشروع وهمي عبارة عن سكن لطلاب جامعة أفريقيا وقاعات محاضرات، بصفته رئيساً لمجلس ادارة الجامعة... وثائق حادثة الفساد هذه أوردها الاستاذ فتحي الضو من مستندات تؤكد على ذلك في مقال له بتاريخ 23 مارس 2013 بعنوان "في ذلك فليتنافس المفسدون"..يمكن الاطلاع على الوثائق التي نتحدث عنها في الرابط: . أما حادثة اختلاسه لمبلغ 14 مليار جنيه فهى لا تقبل النفي أو النقاش حولها.. فقد أكدتها سلطة الاخوان نفسها على لسان وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة يحي حماد عندما تحدث عن قيام وزارته بفتح بلاغات ضد حاج ماجد سوار على خلفية الفساد الذي كشفه تقرير المراجع العام بصرف مبلغ (14) مليار بدون وجه حق خلال فترة توليه المنصب ....وكان تقرير المراجع العام السابق أكد ان المبلغ صرف (دون وجه حق) خلال الإستعدادات لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية للمنتخبات المحليين (الشان) بالخرطوم 2010 ...و كذلك حادثة اختلاسه مع أمين حسن عمر و حسن مكي مبلغ 95 مليون دولار و الخيانة العظمى بالتعاون مع الموساد فهذه ايضاً غير قابلة للنفي و دونكم الوثائق.. ينتمى لأكثر الأقاليم تهميشا فى السودان – اقليم جنوب كردفان- و كعادة الاسلامويين بدلاً من مساعدة أهلهم، فديدنهم إبادتهم للوصول إلى التمكين الذي وعدهم به أسيادهم النورانيين...حيث أورد القائد/ ياسر عرمان في شهادته أمام الكونغرس الامريكي يوم الخميس 22 سبتمبر من العام 2011 انه في خلال دعوته ايصال الاغاثة الانسانية للمحتاجين ، ومنع النظام من اعاقة وصول المساعدات ، والى فرض حظر طيران لحماية المدنيين في المنطقة الممتدة من دارفور وجنوب كردفان الى النيل الأزرق ..وقال ان النظام ( قتل وعذب الآلاف في جبال النوبة والنيل الأزرق ، ويقبع الكثيرون في بيوت أشباح المؤتمر الوطني في شتى أنحاء لسودان.... وشكل قادة المؤتمر الوطني لجنة بقيادة حاج ماجد سوار لتحويل المقابر الجماعية في جبال النوبة التي تحتوي على (5) آلاف من المدنيين الذين قتلوا بدم بارد)...إذاً فهو أحد المسؤولين الأوائل عن إبادة أهلهم.. هذا المجرم عندما كان سفيراً بليبيا و حتى بعد أن تمت ترقيته لرئاسة جهاز شؤون المغتربين ظل حاج ماجد سوار يردد بأن الوضع في ليبيا لا يستحق أن يتم بموجبه إجلاء السودانيين كون الأسر والرعايا المقيمين في ليبيا يصل عددهم إلى مائتي ألف شخص بعضهم اندغم أو أصبح جزءا من النسيج الاجتماعي..و الحقيقة أن الكل يعلم بأن السودانيين في ليبيا قد استغاثوا و نادوا أكثر من مرة فقد كانوا يواجهون مصيرهم المهلك بسبب دعم حكومة سوار للمليشيات المتشددة في ليبيا و تسليحها..مما يعني أن هدف سوار هو ابادة كل السودانيين الموجودين بليبيا عن بكرة أبيهم و الحيلولة دون دور المنظمات الدولية الانسانية في انقاذهم.. في أغسطس 2011 قدم أبناء النوبة بالمهجر قائمة من خمس عشرة شخصا باعتبارهم مسئولون عن جرائم الحرب المرتكبة في جبال النوبة وتم تسليم القائمة لمحكمة الجنايات الدولية، يتصدرهم نافع علي نافع، وأحمد هارون وحاج ماجد سوار وزير الشباب و الرياضة فى الحكومة السودانية ، عضو لجنة تنسيق الابادة الجماعية فى جنوب كردفان . هذا قليل من كثير..السبب الثاني الذي دعاني للكتابة هو إعلان حاج ماجد سوار بفندق السلمان بالقصيم المملكة العربية السعودية قبل يومين عن تخليه عن المؤتمر الوطني..حيث قال: لقد أخليت مسئولياتي بالمؤتمر الوطني.. وأنا الآن سوداني فقط).. ذكر هذا بعد أن مسح به المقيمين في الرياض الأرض و أجبروه و من معه على مغادرة القاعة...و لو لا تهدئة الكثيرين من الغاضبين لقاموا بتمزيقه و من معه إرباً..).علق الكثيرين من السودانيين المتواجدين بالمملكة العربية السعودية ، و تناقشوا حول الأسباب الحقيقية التي يمكن أن تكون قد دفعت هذا المجرم لقول مثل هذا الكلام..و تكهنوا بأن للخطوة ما بعدها.....و تأكد الجميع من أن المسألة لا تعدو أن تكون سلسلة من حلقات التمويه و الاستغفال و الاستفباء و الضحك على الشعب السوداني الذي تمارسه سلطة الاخوان المسلمين...فمن يعلم بسيرة هذه الشخصية الملتوية يجب عليه أن يدرك بأن أمثالها لا يتخذون قراراً بمفردهم بعيداً عن التنسيق فيما بيهم.. و أن ما صرح به سوار لا يعدو أن يكون أكثر من ذلك...لأن ما جاء به في الاساس هو محاولة تكوين جالية تتبع لسفارة الاخوان في السعودية..تلك الدولة التي صنفت الاخوان على أنهم منظمة ارهابية..و بالتالي كل من ينتمي إليها أو يتعاون معها سيظل هدفاُ مشروعاً لمطاردة السلطات السعودية..أمثال حاج ماجد سوار لم يعد باب التوبة مفتوحاً أمامهم..و لا يمكن أن يتم التعامل معهم إلا على اساس رد المظالم إلى أهلها و القصاص العادل عما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوداني.... أتى المجرم سوار للسعودية بأربع ملفات هى الحوار المجتمعي مسار الخارج، الحوار الداخلي، الترويج للانتخابات و تكوين الجالية...و لما كان النظام مدركاً بأن المغتربين عصيين عليه و لا يمكن خداعهم فقد استغلَ بعض الشخصيات التي أذكرها بالاسم..مستغلين نقطة ضعفهم في حب الوجاهات و الظهور..و بعدهم من القضية الحقيقية...و لكن إحدى ميزات مجتمع المغتربين أنه مجتمع شفًاف خاصًة المقيمين في مدينة الرياض...فبالرغم من محاولة اذيال النظام و سفارته استمالة بعض الذين ذكرتهم أعلاه..إلا أن معظمهم هم نفسهم الذين فضحوا المخطط، و كانوا عنصر اختراق مهم علموا كل شئ عن تخطيطهم..و كانوا حضوراً في اجتماعاتهم و حتى قروباتهم في الواتساب...حتى أن البعض و بناءاً على المعلومات التي توفرت اقترح أن تكون هنالك عمليات انتقامية و رصد و استهداف لأذيال النظام و ارهابهم...و دهسهم بالسيارات...و الجيد في هذا أن هذا العمل سهل جداً و لا يكلف شيئاً سوى بوليصة تأمين على السيارة التي تنفذ الدهس لا يتجاوز قسطها السنوي أكثر من 400 ريال....و لكن تم استبعاد هذا الاقتراح ليس لأنه غير مسؤول..فهو اقتراح في قمة المسؤولية..و لكن لأن أخلاقياتنا لا تسمح بذلك فنحن لسنا قتلة مثلهم و إنما اصحاب قضية ، ثم أن هدفنا ليس قطع ذيل الحية و إنما رأسها...و يجب أن يكون تصويبنا دوماً على الهدف الرئيسي و هو استهداف عتاة المسؤولين في سلطة النظام.. أما الأقلٍيًة الذين يقولون بأن الجالية ملك لنا و ليس للمؤتمر الوطني و أنه لا مانع من التعاون مع السفارة و حتى حضور اللقاءات التي يقوم بها سوار و سفير الاخوان في الرياض... مع ثلة من الحثالة الذين لا ينتمون للشعب السوداني...فهؤلاء يجب عليهم أن يعلموا أنهم بهذا الخيار الذي يصب في خانة الخيانة..عليهم أن يعلموا جيداً بأنهم شركاء في الجريمة..و عليهم أيضاً هم و اذيال سلطة القتل بأنه قد تم اختراقهم و معرفة كل ما يفكرون فيه....و يوجد بينهم الكثيرين من أهل القضية الذين اخترقوا صفوفهم و يعرفون كل ما يدور..لدرجة أنهم يعرفون من هم أقرباء سوار و الذين استضافوه..و الذين يقابلونه..... فليعلموا ذلك جيداً و ليلتفت كل منهم للذي يجلس بجواره...أو يخاطبه و يتناقش معه في هذا الموضوع...أما أذيال السلطة فهم مطالبون بأن يتحسسوا مسدساتهم لأنهم ليسوا بأمان كما يخيل لهم..و حتى عندما يدخلون للسفارة و يخرجون منها عليهم الحذر من الدهس بالسيارات فهم دوماً هدفاً مشروعاً...و عليهم أن يعوا جيداً بأن المغتربين الشرفاء لديهم ثوابت منها أن تكوين جالية تحت اشراف السفارة لن يحدث..و يرون فيه خيانة لدم الشهداء...و الأطفال الذين يتم اغتصابهم يومياً دون عقاب المتسببين في ذلك..و خيانة للشعب السوداني أجمع و المتضرر من وجود نظام الفساد ... عليهم أن يعوا جيداً بأن تنفيذ هذا دونه الدم و الموت..و عليهم أن يدركوا بأن من بين أبناء هذا الشعب من وصل بهم الغبن لدرجة أنهم مستعدون للتنفيذ لا التهديد.. خلاصة القول..أقول لهؤلاء الأقلية المخدوعين : عليهم أولاً أن يتأكدوا من أن الأموال التي استخدمها النظام بمثابة الطعم الذي أسال لعابهم على أساس أن مبلغ العشرة ريالات للمعاملة الواحدة في السفارة مخصص لخدمات الجالية و أن المبلغ قد تراكم في فترة الأربع سنوات الماضية..أقول لهم قبل أن يسيل لعابهم ثم يجف و تجف معه مخططاتهم و آمالهم بعد اكتشاف الخدعة - و أن النظام قد استخدمهم (فوطة صحية).. عليهم أولاً أن يتأكدوا من أن المبلغ موجود، و أن يشكٍلوا لجنة منهم أنفسهم و أعني هؤلاء "الأقلية" و يذهبوا للسفارة و يطلبوا منها كشف حساب..أراهن على أن السفارة لن تتعاون معهم لأنه حسب معلوماتنا المبلغ تم اختلاسه و هو غير موجود..و بعد تأكدهم بأنفسهم من عدم تعاون السفارة فليوجهوا خطاب للمراجع العام... إن فعلاً أراد هؤلاء تكوين جالية ...عليهم الابتعاد من السفارة و أن يعملوا مع الشرفاء أهل القضية و يكونوا جالية حرة يتم تسجيلها كجسم معترف به من السلطات السعودية...و يجب أن يكون أول أهداف هذه الجالية المعلنة إقتلاع هذا النظام الذي أتى بحاج ماجد سوار و أمثاله.. الا هل بلًغت....اللًهم فاشهد.. مصطفى عمر [email protected]