قالت إن أمنيتها تجسيد دور شريرة.. وترى إنتشار الأدوار الشعبية استسهالا محمد عاطف: القاهرة – «القدس العربي» مشوار النجمة هالة فاخر مليء بالأعمال المميزة والجذابة، التي جسدت أدوارها في المجالات الفنية المختلفة، رغم هذا المشوار ظهرت كضيفة شرف في مسلسل «السبع وصايا»، رغم مشاركتها في بطولة مسلسل «إبن حلال» في دور أم حبيشة تقول عن ذلك: عملت لأول مرة مع المخرج خالد مرعي في فيلم «تيمور وشفيقة» ووجدته مخرجا مبدعا وصوته هادئ جدا في الأستوديو ويعطي الملحوظات بينه وبين الممثل فقط لا يسمعه أحد، ولذا لما طلب مني المشاركة في «السبع وصايا»، إخراج خالد مرعي لم أفكر ووافقت على الفور، هناك أناس أحب العمل معهم وعندي ثقة فيهم مثل المخرج خالد مرعي. وعن اختيارها لأدوارها قالت: يهمني جدا المخرج لأنه يضيف للممثل، والمخرج الجيد يعني أنه سيقدم سيناريو جيدا أيضا والشخصية التي يرشحني لها لا بد أن أحبها لاقتناعي باختياره. وتضيف: بعد فيلم «هي فوضى» وجدت نوعية أدوار مختلفة أرشح لها، خاصة المرأة الشعبية، وأعتقد أنني اخترت التوقيت المناسب لتغيير أدواري، حسب المراحل العمرية التي أمر بها حتى يصدقني الناس. وتشير إلى رغبتها الآن في تقديم الكوميدي للخروج من الأدوار الأخيرة، التي ظهرت فيها، وأيضا شخصية «مودرن»، بعد أن قدمت أدوارا شعبية عديدة، وتبدأ بفيلم «يوم مالوش لزمة»، الذي يعرض في إجازة نصف العام. وعن انتشار الأدوار الشعبية، سواء في الدراما أو السينما تقول: لدينا حالة من الاستسهال بعد نجاحي في «هي فوضى» و «حين ميسرة»، وجدت ترشيحات عديدة لدور المرأة الباكية الحزينة وفيها أدوار جيدة، لكنها من نوعية واحدة فرضت علي تلك الفترة. لكن لدى سؤالنا لها حول أن مسلسلات أل «ست كوم» منتشرة ويمكنها تجسيدها تقول: عرضت علي من هذه النوعيات بعض الأعمال لم أجدها ستظهر بالشكل اللائق وتحمل رسالة للمشاهد، مثلما قدمت من قبل حلقات «بيت العيلة»، وكانت «ضحك في ضحك»، وهذه رسالة في حد ذاتها، لكنني كنت سعيدة بالعمل وذهابي للتصوير فيه له شعور طيب بداخلي. وتضيف: ما عرض علي بعد «بيت العيلة» أقل منها بكثير فنيا، ثم أفاجأ بأن الكوميديا ليست بالنص، ولكن مطلوب مني ارتجالها، وأنا أعرف أداء الدور من خلال موضوع مناسب للضحك وأستطيع إضافة لمساتي الخاصة في الافيهات، ولكن ليس من خلال نص لا يحمل المواقف الكوميدية وعلى اختراعها وتعجبني أعمال المؤلف يوسف معاطي. وتوضح هالة أن الممثل يجتهد لتطوير نفسه في الأداء، والممثل الجيد كلما مرت به السنوات يزداد ثقلا فنيا ولا يعتمد على اسمه حتى لا ينطوي بعيدا، والمسألة كلها من ربنا سبحانه وتعالى. وعن الأدوار الشريرة تقول: نفسي أقدم دورا شريرا، سبق أن جسدته في فيلم «أتش دبور» أمام أحمد مكي، ولكنه كان كوميديا. وحول طريقة تصوير الحلقات الأخيرة، والتي تحتاج إلى تدفق في الشعور وتأثر بالأحداث وهل يمثل ذلك عبئا على الفنان تقول: تعودنا على ذلك أحيانا ويأتي دور التصور بمشاهد من حلقات متنوعة وفقا للديكور الذي تم بناؤه، ونجد لو هناك أحداثا في غرفة معينة في المنزل على مر الأحداث نصورها معا. وتضيف: الإحساس المتغير من حلقة لآخرى يساعدنا على تجميعه المخرج والشعور به وقت تنفيذه. وتضيف أن بعض الفنانين يقومون بتفريخ مشاهدهم فقط في الحلقات ليركزوا بها، أما أنا فاحتفظ بالحلقة كلها حتى أعود لما قبل وبعد مشاهدي التي يطلب مني تجهيزها للتصوير. وبسؤالنا هل يفرق معك الممثل الذي يشاركك المشهد المصور تقول هالة: لا بد أن أقتنع به كممثلة فالفنان صاحب الخبرة والموهبة أرتفع معه فنيا للمشهد، أما لو وجدت ممثلا قليل الموهبة أمامي أشعر كأنني أمثل بمفردي مثل عروض المونودراما. وتضيف: لو كان الممثل قليل الموهبة في المشهد ويحقق النجاح أساعده على ذلك، لكن هناك من لا يحمل أي تجارب وقابلية في الارتقاء بالمشهد المشترك، وهذا يجعلني أنظر في عينه حتى لا أهبط بأدائي. وتشير إلى رغبتها في دور شريرة، لكن لا يكتشف المشاهد هذا الشر إلا في نهاية الحلقات بأن تظهر في شكل طيبة خلال البدايات ثم تظهر المفاجأة في شرها. وصورت هالة فاخر الفيلم السينمائي «يوم مالوش لزمة»، بطولة محمد هنيدي وروبي وصلاح عبد الله وريهام حجاج، تأليف عمر طاهر وإخراج أحمد الجندي. محمد عاطف: