الدغيدي تستعد لخوض أول تجربة لها في إخراج الدراما التلفزيونية في رمضان المقبل، والبطولة لمحمود حميده ودرّة زرّوق. ميدل ايست أونلاين 'عصر الحريم' لا يشبه سرايا عابدين القاهرة - استقرت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي على ترشيح الفنان محمود حميدة والفنانة التونسية المقيمة بمصر درّة زرّوق لبطولة مسلسل "عصر الحريم" الذي تستعد به لخوض أولى تجاربها في إخراج الدراما التلفزيونية وعرضه في رمضان المقبل. والمسلسل أثيرت حوله ضجة أخيرا لتشابه أحداثه مع مسلسل "سرايا عابدين" الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي بينما فصلت نقابة السينمائيين المصريين في القضية وانتهت إلى اختلاف أحداث العملين. واعتبر المسلسل المصري "سرايا عابدين" اضخم الاعمال العربية المقدمة في رمضان 2014 ووصلت ميزانيته الى 20 مليون دولار، وهو من انتاج قناة ام بي. ويعد المسلسل أضخم عمل درامي تاريخي من حيث عدد المشاركين في بطولته حيث ضم أكثر من 200 فنان وفنانة من مصر والعالم العربي. وتدور أحداث مسلسل "سرايا عابدين" في مصر خلال القرن ال19، ويتطرّق إلى الحياة الأرستقراطية الفاخرة التي عاشها الخديوي إسماعيل ومن حوله من نساء وأقرباء وعاملين في القصر. والخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية تواصلت فترة حكمه الى 1863 إلى أن خلعته إنكلترا عن العرش في 1879، وخلال حكمه أعطى مصر دفعة قوية للمعاصرة. ونحت له تمثال من صنعا الإيطالي بييترو كانونيكا، وهو مقام حاليًا في ميدان الخديوي إسماعيل بالإسكندرية. وتطرق المسلسل المعروض في رمضان الفارط لحقبة تاريخية هامة في تاريخ مصر، حيث تناول الدور الذي لعبه الخديوي إسماعيل، في النهوض بالبلاد المصرية وعلاقته بوالدته الملكة خوشيار، والعمل من تأليف الكويتية هبة مشاري. وسعى خديوي مصر إلى حماية عرشه من المؤامرات وإدارة التوتّر المتصاعد بين زوجاته ال14، إضافة إلى مقاومة تدخل والدته وإصرارها على تسيير الأمور وفق مزاجها العاصف والمتقلب. وتم تأجيل تصوير مسلسل"عصر الحريم" لايناس الدغيدي لظروف إنتاجية وقتها. والمسلسل تأليف مصطفى محرم ومقتبس عن رواية "رمزة بنت الحريم" التي كتبتها قوت القلوب الدمرداشية في بدايات القرن الماضي. ويتناول فترة حكم الخديوي إسماعيل بينما لن يكون بطل الأحداث الخديوي نفسه وإنما مستشاره الذي يلعب دوره محمود حميدة وابنته التي تجسد دورها درّة زرّوق. ويرصد العمل أحوال المرأة في تلك الفترة وكيف خلّصت نفسها من العبودية بعد أن أصدر الخديوي قرارا بتحرير الجواري. ويستعرض الأحداث قضايا المرأة في ذلك العصر وكيف استطاعت امرأة كانت جارية أن تحرر نفسها من العبودية إلى جانب كشف جزء من واقع علاقة الأتراك بمصر في تلك الحقبة. ووقع اختيار المخرجة المصرية على الفنانة التونسية درة لتجسد شخصية رمزة في أحداث تجربتها التلفزيونية الأولى للمؤلف الكبير مصطفى محرم. وعن تفاصيل شخصيتها قالت الفنانة التونسية إنها تظهر من خلال الأحداث في شخصيتين، هما الأم وابنتها، فالأم هي الجارية انديشا، والابنة هي رمزة التي تكمل مسيرة والدتها في البحث عن حقوق المرأة في المجتمع، وهو الشيء المهم الذي ورثته رمزة من والدتها. وقالت درة إنها سعيدة للغاية باختيارها لهذا الدور الصعب والمميز، وهي شخصية كثيراً ما تستهويها، كما أن العمل بشكل عام يتطرق إلى العديد من قضايا المرأة. وأوضحت درة أن إيناس الدغيدي تشعر أن فكرها مختلف ولا تكرر نفسها في رؤيتها الإخراجية، كما تتميز بأنها تقترب كثيراً من عالم المرأة. وافادت الدغيدي ان ليس هناك أي وجه تشابه بينه وبين القضية التي طرحها المسلسل السابق، والتشابه الوحيد في المرحلة الزمنية وبعض الشخصيات والأنماط والأفكار.