صبّ المرشح المستقل لمنصب رئيس الجمهورية دكتور محمد عوض البارودي جام غضبه على نظام البشير، واصفا الحالة السودانية ب "المأزومة"، مشددا على ان الشعب السوداني طال انتظاهر للتغيير. وكان "البارودي" الذي يحمل الجنسية البريطانية، قد تقدّم باستقالته من الحزب الحاكم لينافس البشير، في الانتخابات المقبلة، لكن الخطوة جرّت عليه غضبة قيادات حزب البشير، على اعتبار انه محرم مجرد الهمس بعدم الرغبة في البشير، ناهيك من الترشح ضده في الانتخابات، وهو ما ادى لمغادرته مؤسسة "سودان فاوندشن" التي اسسها القيادي في حزب البشير اسامة عبد الله، بعدما كان يشغل فيها منصب المدير التنفيذي. وقال "البارودي" في تصريحات صحفية إن برنامجه وجد تجاوباً كبيرا، لانه يعتمد على الشباب، ويسعى لتغيير الوضع الحالي المتازم، مشيرا الى ان الشعب السوداني طال إنتظارة للتغيير. ومضى يقول: "هذه ضربة البداية ونحتاج لكل الشعب لاننا لانقوم على المال كما تفعل بعض الاحزاب، بل على إستغلال الموارد البشرية". ونفى "البارودي" أن يكون ترشحه مسرحية، من اخراج حزب البشير بهدف تزيين الانتخابات، وإعطائها الشرعية. واردف قائلا: "لدينا رغبة في تغيير الوضع الحالي، و(الحرقة) هي التي دفعتني للترشح". وفي الاثناء، أغلقت مفوضية للإنتخابات باب الترشح، وقبلت الطلبات المقدمة لرئاسة الجمهورية والدوائر الجغرافية القومية للمجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية والقوائم النسبية، وتسلمت المفوضية أوراق (8) مرشحين مستقلين لرئاسة الجمهورية، هم: خيري بخيت خيري، أحمد حسن احمد، أسد النيل عادل ياسين، عصام علي الغالي، أحمد الرضي جادالله، علم الهدى حامد، عمر عوض حسين, ومحمد عوض البارودي، ليصبح عدد المترشحين أربعة عشر مرشحا إضافة لمشرحي أحزاب (المؤتمر الوطني، الحقيقة الفدرالي، إتحاد قوى الأمة، الإصلاح الوطني، العدالة، الإتحادي الإشتراكي). وفي ذات السياق كشف عضو المفوصية الفريق الهادي محمد أحمد في تصريحات صحفية أن عدد المشرحين بلغ (3200) مرشحا في كل المستويات، في كل ولايات السودان، وأن الكشف الاولي لكشوفات المرشحين سينشر يوم (الجمعة)، فيما سيفتح يوم (السبت) باب الطعون والاعتراضات على ان تستمر لمدة اسبوع.