يعجبها من جيل الشباب منى زكي وأحمد حلمي ودنيا سمير غانم محمد عاطف: القاهرة – النجمة صفية العمري إحدى الفنانات اللاتي قدمن أدوارا تحسب لهن، لأنها حرصت منذ بدايتها على دقة الاختيار وألا تخضع للعمل من أجل الإنتشار أو الاضطرار. تختفي كثيرا وتظهر وعندما تعود للتمثيل وسط انشغالاتها خاصة في سفرياتها كسفيرة للنوايا الحسنة، فإنها تختار الدور اللافت للنظر والمؤثر في الناس. بعد اختفاء واعتذارات وانسحابات سألنا النجمة صفية العمري بماذا تعودين للفن؟ تقول: أعود بفيلم «الليلة الكبيرة»، الذي يجمع حوالي 35 فنانا وفنانة، وأجسد فيه شخصية شعبية وهي جديدة علي ومختلفة عما قدمته من قبل، وأذاكر الدور كثيرا ولمدة شهر كامل أقرأ وأحلل الشخصية وأبحث عن تفاصيلها التي أرغب في الظهور بها، لأن الجمهور يعلم اختياراتي ولا بد أن يرى كل ما هو جديد ولا يتوقعه مني. من النجوم المشاركين، سميحة أيوب ومحمود الجندي وأحمد بدير ونيللي كريم وزينة وياسر جلال وأحمد رزق وأيتن عامر وصبري فواز وعمرو عبد الجليل وسوسن بدر وعدد كبير من النجوم والنجمات، تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز. وعن سؤالنا لها: هل تخافين من أدوار الشر؟ تجيب: يقولون إنني قدمت أدوار الشر كثيرا، بينما قدمت أدوار المرأة القوية وفيها دراما ومجهود وهي تختلف عن ادوار الشر والنجوم الذين أدوا هذه النوعية طيبيون جدا في حياتهم وعندما قدمت أدوار الطيبة في السينما زمان لم تكن مثل أدوار الشر في ردود الأفعال لها. ■ لكنك ظهرت في هذا التوقيت بأدوار طيبة في أفلام ناجحة مثل «العذاب إمرأة»، كيف وجدت دورك؟ □ السر الذي لا يعرفه الجمهور أن فيلم «العذاب إمرأة « تعاقدت عليه مع المنتج رياض العقاد على دور الزوجة الذي قدمته الفنانة نيللي ونجحت فيه جدا. ■ وماذا حدث؟ □ جلس معي المخرج أحمد يحيى وأقنعني بأن أغير من نوعية الأدوار القوية التي قدمتها قبله ووافقت، رغم أنني شعرت بأن هناك أمرا ما وراء ذلك لكنني نفذت الفيلم. ■ من أكثر المخرجين تأثيرا في شخصيتك الفنية؟ □ كل مخرج له تشكيل في شخصيتي، مثل صلاح أبو سيف، ويوسف شاهين وبركات، وأغلب المخرجين الكبار. ■ هل دخولك مجال التلفزيون لزيادة الانتشار؟ □ لم أكن في ذلك الوقت أختار، ولكنني أجتهد لأصل إلى الدور الجيد، ودائما في البدايات يحتاج الفنان الى الإنتشار الفني ومع ذلك كنت أقبل الدور الذي يعجبني ولم أجري وراء المال بل العمل الجيد. ■ هل إكتشفت موهبتك في التمثيل منذ الصغر أم لاحقا؟ □ في بداياتي كنت أحلم أن أكون راقصة بالية أو عازفة موسيقى، ولذا دخلت الفن واكتشفني المنتج الراحل رمسيس نجيب، ومنذ ذلك الوقت لم أشارك بعمل لمجرد التواجد أو الاضطرار، واهتممت بالإختيار وشعرت أن فيلما جيدا أفضل من مائة سيئة. ■ هل تتابعين الأفلام الجديدة ونجومها؟ □ بالتأكيد، وتعجبني منى زكي وأحمد حلمي ودنيا سمير غانم، التي أراها شبيهة بالسندريلا سعاد حسني. ■ هل تعتقدين أن الإنجاب يعطل الفنانة؟ □ عندما أنجبت أحمد ووليد ركزت معهما حتى شعرت بالطمأنينة عليهما ثم عدت للتمثيل، وأي فنانة لا تنجب وتركز على الفن تندم على ذلك، لأن الفن لا يستمر ووقتها تعيش الفنانة في حالة من الوحدة الرهيبة التي أخاف منها ولا أحتملها، ولذا لي شقيقة معي دائما. ■ ابتعادك عن أولادك بسبب حياتهم في أمريكا هل أثر عليك وعلى علاقتك بهما؟ □ أغلب أيام العام أسافر إليهما، صحيح أشعر بالشوق إليهما، لكن وجودهما في مجال تعليمي جيد وحياة أفضل يجعلني أصبر على ابتعادهما عني. ■ هل ندمت على انسحابك من مسلسل «باب الخلق»؟ □ لم أندم لأنني صورت مشاهد كثيرة فيه، ثم فوجئت بأن المخرج يطالب بحذف أجزاء من الدور فاعترضت وانسحبت. محمد عاطف: