تصاعدت الازمة التنظيمية داخل حزب البشير بولاية الجزيرة بصورة غير مسبوقة، وارتفعت الاصوات مُنادية بضرورة رفع التهميش عن الولاية، في وقت دفع (87) من قادة الحزب بالجزيرة، بمذكرة شديدة اللهجة الى نائب رئيس حزب البشير البروفيسر ابراهيم غندور، تطالب بتصحيح الاوضاع، وانصاف اهل الجزيرة. وعلمت (الراكوبة) من مصادر موثوقة، أن حزب البشير بولاية الجزيرة يعاني من حالة انفلات كبيرة، جعلت بعض اعضاء المجلس التشريعي بالولاية يبتدرون حملة لجمع التوقيعات بغية اقالة الوالي. وقالت المصادر، إن الحملة تزامنت مع إعداد مذكرة غاضبة مهرها اكثر من (87) من قادة الحزب بالولاية، بغية تسليمها للبروفيسر ابراهيم غندور. واشارت المصادر الى ان المذكرة طالبت برفع الظلم والتهميش على الولاية ونادت بانهاء التهميش والاقصاء الذي يمارسه المركز على ابناء الجزيرة. ولفتت المصادر الى ان المذكرة وجدت رواجا منقطع النظير، وتسابق اعضاء حزب البشير للتوقيع عليها، كرد عملي على اختيار بعض المشرحين ممن لا يجدون حظوة في الجزيرة. ونوّت المصادر الى ان المذكرة حصدت التأييد بسبب ما اسماه بعض الموقعين على المذكرة، بالحديث المجحف في حق انسان الجزيرة الذي بدر من رئيس حزب المؤتمر الوطني، مع بعض رؤساء تحرير الصحف الشهر الماضي، وخصوصا حديثه عن ان مزراعي الجزيرة درجوا على اكل اموال الدولة، من خلال عدم سداد الضرائب على الزراعة.