أب سنينة يضحك على أب سنينتين ، مثل شعبى يقال لمن يعيب على الأخرين بما لم يكن هو مبرأ منه ، وربما كان ضالعآ فى الأمر أكثر ممن يعيب عليهم ما يفعلون، ومعنى المثل أن من كان له فى فمه ( سن) وأحدة لايجب أن يضحك على من له ( سنتين) ، فالأثنين ( خشومهم ) تفتقر الى بقية الأسنان ونسبيا فإن وضع أب ( سنتين ) أفضل من اب (سن) وأحدة ، الأستاذ كمال عمر الامين السياسى للمؤتمر الشعبى صرح فى معرض تعريضه بحزبى الصلاح الأن ومنبر الاسلام العادل كانا من ضمن منظومة الأستبداد ، ويتحملان وزر انفصال دولة الجنوب ، وأشعال الحرب فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان ، الاستاذ كمال دعا إلى عدم المزايدة مؤكدا أن تلك الأحزاب ظلت فى الفترة الماضية خميرة عكننة وسببا ريئسيا فى عرقلة الحوار، ودمغها بالأفتقار للرؤية السياسية ، ووصف الأستاذ عمر الأحزاب التى قاطعت الحوار بأنها أحزاب ( رقشة ) وأضاف من خلال مشاركته على الواتساب فى مجموعه المنبر الأعلامى أنها أحزاب أقل من ( الفكة ) واكد ( أستحقار نفسه ) عندما جلس إليهم ، قال ( هؤلاء ( شفع سياسة ومراهقين ) ، الأستاذ كمال عمر نسى أو تناسى أو لعله لايذكر أن حزبه المؤتمر الشعبى وبقيادته الحالية وعلى رأسهم الدكتور الترابى هو من أتى بالانقاذ إبتداءا ، وأن شيخه من دبر الانقلاب فى يونيو 1989م وهو صاحب القول الشهير مخاطبا (أنذاك) العميد عمر البشير ( أذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا ) ، وقتها كان الدكتور غازى صلاح الدين والطيب مصطفى من قيادات الصف الثانى ، فإن كانو جزءآ من منظومة الاستبداد فان حزب الاستاذ كمال عمر الحالى بقيادة الدكتور الترابى هو من اوجد منظومة الاستبداد ، و ان كان لهما دور فى اشعال الحرب و تسعيرها و فصل الجنوب ، فان قيادات الشعبى كان لها (القدح المعلى) فى اصدار الفتاوى و اطلاق الحرب الجهادية التى ترفع راية الاسلام فى مواجهة ( المتمردين الكفار)، الانقاذ كانت و ستظل مولودآ شرعيآ تخطيطآ و تدبيرآ و تنفيذآ لمن تسموا لاحقآ بالمؤتمر الشعبى ، و هى جريمة ستلاحقهم و عار كلل وجوههم ، الحق يقال ان سنين الانقاذ الاولى ( قبل المفاصلة )التى اخرجتكم من الحكم بما عرف بصراع ( قصر – منشية )كانت الاسوأ على الاطلاق ، تلك كانت ايام سوداء و قاسية ، بيوت اشباح ، تعذيب ، وموت تحت التعذيب ،معتقلون بالالاف، قوانين مقيدة للحريات ، تمكين و تأمين تسبب فى فصل الالاف من وظائفهم بحجة الصالح العام فهاجر الشيب و الشباب و التمست اسر بكامها الامان فى بلاد العم سام و بلاد قلتم فيها ( امريكاروسيا قد دنا عذابها) و اليوم روسيا من اهم حلفاء حكومة الحزب التى تتحاورون معها ،هذا ليس دفاعآ عن د غازى و المهندس الطيب مصطفى فهم لدى قطاعات واسعة من ابناء الشعب السودانى لا يقلون عنكم اوزارا، ( كيلوا بمكيال واحد لا مكيالين) ، انتم جميعآ فى نظر الشعب السودانى ( احمد وحاج احمد) ، الاستاذ كمال عمر يقول ( الكل يعلم ارتباط منبر السلام العادل بقضية فصل الجنوب كما انه حزب مكروه ، هل كنت تتوقع ان لا ينفصل الجنوب وانت تعلنها حربآ جهادية على الجنوب الكافر ؟ قال تعالى (المنافقون و المنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف و يقبضون ايديهم،نسيوا الله فنسيهم، ان المنافقين هم الفاسقون ) ،، صدق الله العظيم