روت الفنانة المصرية وفاء عامر تفاصيل عملية تعرضها لابتزاز أحد البلطجية الذي ساومها عبر الهاتف على حياتها مقابل 50 ألف دولار. وكشفت عامر،عن سر اتهامها الجماعات الإسلامية في بداية الأمر بابتزازها؛ بأن البلطجي الذي تحدث معها أخبرها أن الفن حرام، وتحدث معها باللغة العربية، ثم اتضح لاحقًا أن من هددها مطرب مغمور ألقت أجهزة الأمن المصرية عليه. وشددت على أنها منذ عشر سنوات لم تقدم أي أدوار غير جيدة على الإطلاق، أو تسيء لها أمًّا أو زوجةً، لافتةً إلى أنها منذ صارت قادرةً على الاختيار، وهي تقدِّم أدوارًا تخدم المجتمع والمواطنين. وأضافت: "في بداية التهديدات كنت ملتزمةً الصمتَ، خاصةً أن مكالمة التهديد جاءت على "الموبايل" المخصَّص للأصدقاء فقط، وكنت أظن أنها مزحة، لكنه بعد ذلك أرسل إليَّ رسالة تطلب مني 50 ألف دولار حتى أنجو من الموت أنا وابني وزوجي، وهددني بأنها إذا لم أدفع ستزداد إلى خمسة أضعاف، ثم القتل". وأوضحت الفنانة المصرية أنها بعدما تلقَّت الرسالة قدَّمت بلاغًا في قسم شرطة الدقي، وكانت متوترة جدًّا، إلا أن ضباط الشرطة هدَّؤوها، لافتةً إلى أنها علمت بتلقِّي الملحن حلمي بكر والشاعر أيمن بهجت قمر نفسَ التهديد. وأشارت إلى أن ثورة 25 يناير جعلتها مستعدة للتضحية بحياتها من أجل ابنها وزوجها، مشيرةً إلى أنها رغم توترها الشديد في البداية، فإن إيمانها بالله ثبَّتها، فاستعادت قوتها من جديد. وتابعت أنها كانت لديها رغبة شديدة في أن تعرف الشخص أو الجهة التي تبتزها، لافتةً إلى أنها لم تكن تتوقع أن تُلقي الشرطة القبض على المتهم بهذه السرعة. وقالت وفاء إنها في هذا التوقيت كانت تقوم بكل شيء بنفسها؛ حيث كانت تصر على أن تفتح الباب بنفسها؛ حتى لا يتعرض أحدٌ لمكروهٍ سواها إذا حاول هذا الشخص الانتقام منها لعدم دفعها الأموال. كانت سلطات الأمن المصرية قد كشفت أن المطرب المغمور لم يهدد وفاء عامر فقط، بل حاول ابتزاز شخصيات فنية ودينية أخرى؛ منهم الداعية محمد حسان. يُذكر أن وفاء عامر كانت قد أثارت جدلاً بتصريحاتٍ قالت فيها إنها شاركت في ثورة 25 يناير، لكنها كانت ترتدي النقاب، نافيةً في الوقت نفسه ما تردَّد حول تراجعها عن موقفها حيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك من التأييد إلى المعارضة.
