حسين أبو السباع يؤكد أن بطلة روايته الجديدة ستبلع لسانها حين تقرأ حكايتها التي تخفيها. ميدل ايست أونلاين أكثر من زمن القاهرة قال الأديب المصري حسين أبو السباع: "بطلة روايتي ستبلع لسانها حين تقرأ حقيقتها التي تخفيها، وروايتي ليست رواية جاسوسية تروي سيرة جاسوسة فحسب، بل رواية تعيد الرؤية إلى الواقع الذي نعيشه عن علاقات التطبيع مع العدو الإسرائيلي وجواز السفر الأزرق، ووفق معطيات لا بد من الإشارة إليها". وأضاف أبو السباع عقب صدور روايته الجديدة "سيرين الإسرائيلية": "تناقش الرواية سعي فنانات يحملن جواز السفر الإسرائيلي، ومحاولة المرور لتطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية عبر بوابة الفن الواسعة، عن طريق الإغواء، والرشاوى جنسية دائمًا في مثل هذه الحالة، وبطلة الرواية الحقيقية دائمًا تسلك هذا المسلك للمرور، ودوري كروائي كان فقط رصد مثل هذه التحركات، والكتابة عنها، بل والتحذير منها، من خلال تدافع الأحداث والشخوص التي حضرت الأحداث روائيًا وواقعيًا، وفيس بوك سهل هذه المهمة على كثير من الذين يتجسسون على مصر وغيرها من البلدان العربية، والمسطحون الذين يستجيبون لمثل هذه الدعاوى التطبيعية كثيرون من صحفيين وإعلاميين يهرلون باتجاه المرأة المباحة". وعن زمن الرواية كشف أبو السباع أنَّ العمل سار على أكثر من زمن، فزمن الحكي هو وقت البعث، وعودة الموتى من قبورهم مرة أخرى، وعلى طريقة "الفلاش باك"، يكون سرد أحداث الرواية، ثم تحدث قفزات زمنية، ما بين العام 2003، والعام 2010 إلى 2012، وكذلك قفزات مكانية تدور أحداث الرواية فيها ما بين القاهرة وحيفا ومدن عربية أخرى، وقصد من هذه القفزات الزمكانية محاولة تقديم عمل يتسم بقدر من المصداقية التي مزجت بين الواقعي والروائي في عمل واحد. وجاء في الرواية "سيرين منذ عهد كسرى ربة من ربات الفن، حورية، نصفها الأعلى لامرأة، والسفلي لسمكة، تتلون وتتلوى كيفما تشاء، وقتما تشاء، والآن هي فنانة شاملة، مخرجة، ممثلة، مغنية، راقصة أحيانًا، وجاسوسة طول الوقت". يذكر أنَّ الأديب المصري حسين أبو السباع قد أصدر مجموعة قصصية بعنوان "ربع ميت"، وروايات "حيواناس، امرأة على الماسنجر، يحدث في السعودية"، وأصدر أيضًا ديوان "حبات سكر مرة"، وكتاب سياسي اجتماعي بعنوان "التحريض ولادة قيصرية"، وله الكثير من المقالات التحليلية السياسية والأدبية نشرت في العديد من الصحف والمواقع العربية. وتعتبر رواية "سيرين الإسرائيلية" الإصدار السابع له، والتي صدرت عن دار أوراق للنشر والتوزيع في القاهرة، ولوحة الغلافة إهداء من الفنان المصري المقيم في الإمارات طارق عمر الشيخ.