كاليفورنيا – كشف الباحثون أن الفلفل الحار غني بالفيتامين (أ) مما يجعله من العناصر المضادة للأكسدة والمحاربة للكولسترول الضار في الدم والمنظفة للأوعية الدموية من هذه الآفة. وأظهرت بعض البحوث أن تناول الأطعمة الحارة يقلل من نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بسبب خفض مستوى الكولسترول. وبينت أنه قادر على تقوية جهاز المناعة وتطهير المجاري التنفسية وطرد البلغم منه. وأكدت دراسة حديثة أن تناول الفلفل الحار يساعد على خفض الوزن عن طريق رفع مستوى الأيض الخاص بالشخص وحرق الدهون، ووجد العلماء من جامعة كاليفورنيا أن الحرارة الذي ينتجها الفلفل يمكنها أن تزيد من استهلاك الشخص للسعرات الحرارية، وبالتالي يقوم بدوره بأكسدة طبقات الدهون، ويعتقد الباحثون الذين أجروا دراستهم على 34 رجلا وامرأة لمدة 28 يوما، أنه يمكن استخدام الفلفل الحار كجزء من الحمية الغذائية التي يجب على الفرد اتباعها. وتمتلك مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار فوائد طبية وصحية كثيرة، وهي مادة عديمة اللون والرائحة تجعل الفلفل حارا، وأظهرت دراسة حديثة أن هذه المادة تساعد أيضا على علاج سرطان البروستات. وقد بحث فريق علمي -من مركز سيناي الطبي في لوس أنجلوس وجامعة كاليفورنيا- كيفية تأثير الكابسيسين على خلايا سرطان البروستات من خلال إجراء تجارب على الفئران. وقد تم استخدام خلايا سرطان البروستات أخذت من الحيوانات كي يتم تعميم النتائج على البشر. وجاءت نتائج البحث مدهشة، إذ تقلصت الأورام في الحيوانات التي خضعت للتجربة إلى خمس حجمها الأصلي، حسب ما أورد موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت" الألماني. وقال زورن ليمان -المشارك في إجراء الدراسة- إن الكابسيسين ساعد على إبطاء نمو أورام سرطان البروستات في الخلايا التي أخذت من البشر بشكل مثير للدهشة وأوقف انتشارها. ومن ضمن ما أظهرته الدراسة أن الكابسيسين ينشط برنامج قتل الخلايا لنفسها بنفسها. وينصح البروفيسور فيليب كويفر -المشارك في الدراسة- أولئك الذين لا يحبون الفلفل الحار بأن يتناولوا كبسولات الكابسيسين. وطبعا بعد استشارة الطبيب كوقاية من السرطان، وليس بديلا عن علاج السرطان الذي تم تشخيصه بالفعل. ولهذا الطعام تأثير على الصحة النفسية أيضا، فالفلفل الحار والتوابل الحارة الأخرى ترفع مستويات الإندورفين والسيروتونين، وهي الهورمونات التي تحسن المزاج و تخفف الآلام.