أجرت جريدة القارديان البريطانية واسعة الانتشار لقاء مع القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان حول العنف والابادة التي تشنها حكومة البشير ضد المواطنين العزل الابرياء, كما تحدث عن الانتخابات من طرف واحد والتي لاتحتاج لاعلان نتيجة لان البشير والحزب سيكتسحونها لانهم دخلوها دونما منافسه مع الاخرين , ودعى المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات حتى لايكسبون الحكومة شرعية زائفه تبحث عنها بالظفر والناب والمال, وفي سبيل ذلك يمكن ان تبذل أي شئ. وأكد القائد مني اركو مناوي أنه جاهز للمثول امام محكمة الجنايات الدوليه في أي لحظة حال توجيه اي تهم تتعلق بانتهاكات ارتكبها هو أو أي من المنتمين الى حركته فالي مضابط الحوار والذي ترجم عن الانجليزيه الى العربيه وقد خصت قيادة الحركة الراكوبه بنشره فلهم الشكر حوار جريدة قارديان البريطانية مع السيد مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان يقول زعيم المتمردين "الانتخابات فى السودان دعاية" العنف فى دارفور يتصاعد مرة اخرى. فى مقابلة نادرة قبل الانتخابات فى البلاد فى نيسان/ أبريل، زعيم " جيش تحرير السودان" يحذر من ان التصويت لن يكون له معنى. وقد اكد زعيم المتمردين فى دارفور بان الانتخابات المقبلة مجرد دعاية وينبغي على المجتمع الدولى عدم الاعتراف بالبشير كرئيس شرعى للدولة. عبر عن ذلك منى مناوى بعد ان اعلن الولاياتالمتحدة تخفيف بعض العقوباتالمفروضة على الخرطوم على الرغم من ان هنالك تقارير تفيد بان تجدد العنف فى دارفور اجبر اكثر من 50 الف شخص الفرار من منازلهم منذ بداية العام. منى مناوى : " على البشير مواجهة العدالة، انه يرتكب يوميا جريمة قتل الناس." مناوى، هو رئيس فصيل جيش تحرير السودان الذى ظل يحارب منذ زمن الحكومة فى دارفور ويعتقد ان الانتخابات المقررة أجراءها فى نيسان/ أبريل سوف لن تكون لها معنى. وقال فى مقابلة نادرة عبر الهاتف الخليوى من مكان لم يكشف عنه" ان البشير قد فاز بالفعل فى هذه الانتخابات وانا شخصيا وحركتنا لن تعترف بهذه الانتخابات." هددت أحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات التى يقولون انها تتم لصالح البشير. السودان كما يراه النقاد لن تكون اول دولة فى افريقيا تجرى انتخابات منتظمة للحفاظ على وهم الديمقراطية. مناوى 46 سنة أضاف " هذه الانتخابات تعتبر شكل من أشكال الدعاية ، ولذلك نحن ندعو المجتمع الدولى بعدم الاعتراف بحكومة حزب الموتمر الوطنى وعلى البشير مواجهة العدالة ، فهو يرتكب يوميا جرائم قتل الناس." بشير الذى أتى الى السلطة عبر انقلاب مدعوم من الإسلاميين عام 1989 ظل ينعم بحظ وافر، حيث فى كانون/ ديسمبر الماضى أرجأت المحكمة الجنائية الدولية التحقيق فى دارفور بحجة عدم وجود دعم من مجلس الامن الدولى، على الرغم من ان الرئيس لا يزال يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وثلاث تهم بالإبادة الجماعية. وقد ذكرت واشنطن فى الأسبوع الماضى انها سوف تخفف بعض العقوبات التى طال أمدها وذلك بالسماح لمعدات الاتصالات بما فى ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بالدخول الى البلاد. مؤخراً، بعد اجتماع فى الخرطوم تحدث جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا، القوة الرئيسية فى القارة تحدث بحرارة عن البشير بوصفه " الاخ العزيز" وشدد على" التعاون المتزايد بين بلديهما." مناوى انتقد زوما لهذا التصريح قائلا " انه من العار ان يقول شيئا مثل هذا، الرئيس زوما ناضل ضد التمييز فى جنوب افريقيا وهناك تمييز الان فى السودان، قد يكون بشير اخ فى افريقيا ولكنه ليس بعزيز." دارفور إقليم فى غرب السودان وقد دمرته الحرب منذ ان حملت السلاح القبائل المهمشة التى لا تنتمى الى العرب ضد حكومة عربية فى الخرطوم. انشقت المجموعة المتمردة الرئيسية " جيش تحرير السودان " الى فصائل بما فى ذلك جيش تحرير السودان بقيادة مناوى ووجيش تحرير السودان فصيل عبدالواحد. كانت جيش تحرير السودان بقيادة مناوى هى الجماعة الوحيدة التى وقعت اتفاقية سلام دارفور فى عام 2006 ومنح بذلك مناوى منصب مستشار رئاسى وتحول المتمردون بعدها ضد بعضها البعض الا انه فى وقت لاحق تم تهميشه وعاد الى الكفاح ضد البشير على رغم من ان بعض المعلقين يعتقدون انه لم يسترجع بعد المصداقية السياسية. مناوى ينتمى الى قبيلة الزغاوة الأقلية، قال " لا اشعر بالندم ما فعلته. انا فعلت ذلك من اجل شعبى والسلام والاستقرار فى بلدى، ولكن لم احصل اكثر مما هو كان." "بشير لا يستمع الى احد. حقاً انها كارثة بالنسبة للسودان وكذلك افريقيا. وهو المجرم الذى ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية ومدمن فى الكذب. هو نموذج للشخص الذى لا يمكنك ان تثق به أبدا وعنصري موغل فى الكراهية. انفصال السودان( خلق جنوب السودان) يبرهن على ان البشير شخص عنصرى." الاتهام موجهة الى الجيش السودانى والمليشيا المتحالفة معها من الجنجويد فى قائمة طويلة من الاعمال الوحشية فى دارفور خلال نزاع تقول الاممالمتحدة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 الف شخص وتشريد 2 مليون. قال مناوى انه شخصيا شهد جرائم الحرب على مر السنين " رأيت جميع الفظائع : وحشية القتل وحرق القرى والتشريد ارتكبت بواسطة الحكومة السودانية ومليشيات الجنجويد بما فى ذلك تسميم المياة وتدمير كل الممتلكات البشرية واستعباد الشعب. انا لم أصب على الرغم من ان العديد من رفاقى ماتوا او أصيبوا بجراح امامى." يبدو رغم ان الازمة اختفت عن أنظار العالم الا ان النشطاء يقولون هنالك تصاعد فى الهجمات على المدنيين على مدى السنة الماضية قادتها قوات الدعم السريع الجديدة المتألفة من المليشيات السابقة والمدعومة من الحكومة . وأفادت لجنة الاممالمتحدة للخبراء بشان السودان ان اكثر من 3000 قرية أحرقت فى دارفور عام 2014, ووفقا لمنظمة مراقبة حقوق الانسان ( human rights Watch) تم اغتصاب حوالى 221 امرأة من هن فتيات فى شمال دارفور بواسطة قوات الجيش السودانى فى منارلهن وفى الشوارع امام اسرهن. " اعتقد ضغوط قوية على النظام مطلوبة من اجل القضايا الانسانية والحل السياسى" حسب منى مناوى ذكرت منظمة أوكسفام الخيرية ان موجة جديدة من العنف فى عام 2015 قد أجبرت اكثر من 50 الف مواطن الفرار من منازلهم حتى الان ، كما أضافت ان الاف الأسر تواجه نقص فى الغذاء والمأوى وامدادات المياه. ودعا مناوى المجتمع الدولى الى التدخل قبل وقوع كارثة اخرى، قائلا : " اعتقد ضغوط قوية على نظام الموتمر الوطنى مطلوبة من اجل القضايا الانسانية والتوصل الى حل سياسى. يجب على مجلس الامن الدولى اعتماد منطقة حظر الطيران فى جميع مناطق الصراع فى السودان وينبغي عليه مساعدة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال البشير وعدم دعم حكومة الابادة الجماعية." وقال: " جميع البلدان ولا سيما المملكة المتحدة يجب ان تلعب دورا إيجابيا فى مساعدة الشعب السودانى ويجب الا تقف الى جانب حكومة الابادة الجماعية." مناوى أشاد بالجهود التى يبذلها نجم هوليوود جورج كلونى من اجل إبقاء محنة دارفور فى دائرة الضوء على الرغم من تضاؤل اهتمام وسائط الاعلام، قائلا : " انا اقدر ذلك شخصيا وجميع الناس فى المناطق المهمشة تقدر ذلك. وانا حقيقة احييه وأدعو غيره من الخيريين للانضمام الى حملته هذه." مناوى نفسه يعلم انه يواجه المحاكمة اثر توقيعه على الإعلان المشترك لتوحيد القوى السياسية والمعارضة العسكرية فى البلاد التى تدعو للسلام والتحول الديمقراطي الشعبى ووصفت الخرطوم تلك الاتفاق المشترك بخيانة وألقت القبض سريعا على بعض الموقعيين ووفقا لصحيفة سودان تربيون ان الخرطوم طالبت الانتربول إصدار مذكرة حمراء ضد كل من منى مناوى والصادق المهدى زعيم حزب الأمة المعارض. وقال منى فى هذا الشان " البشير يائس جدا، وانه يريد ان يصرف الأنظار عن الجرائم التى ارتكبها. الجميع بمن فيهم الاطفال يعلمون ان البشير هارب من المحكمة الجنائية الدولية." "على اية حال انا لا أخشى العدالة لانى احارب من اجل العدالة. دع المحكمة الجنائية توجه على التهم انا لن اهرب من العدالة فى هذه الحالة اما امر القبض لى من الخرطوم مجرد دعاية. لماذا الان؟ وهو جزء من الصيف الحار الذى أعلنوه لارتكاب الابادة الجماعية، وللفت الانتباه عن انهم يفعلون شيا ما فى العلن."