كشف اتحاد اختصاصيي البصريات عن هجرة ثلثي اختصاصيي البصريات البالغ عددهم (1500) اختصاصي ما أحدث فجوة في انتشار اختصاصي البصريات، في وقت أعلن فيه مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم عن انطلاق مسح التراكوما بست محليات عدا محلية الخرطوم الذي يستمر لمدة (15) يوما، لمعرفة حجم المرض والقضاء عليه. وأكد دكتور خباب محمد سعيد، مدير إدارة صحة العين بوزارة الصحة ونائب رئيس الاتحاد في تصريحات صحفية أمس (السبت) على هامش الاحتفال بالسنة الدولية للضوء وتكنلوجيا البصريات وتكريم العالم الحسن بن الهيثم (أبو البصريات) بمناسبة مرور ألف عام على تأسيس البصريات، أكد وجود تحديات تواجه مجال البصريات أبرزها الحاجة لزيادة مراكز البصريات التي لا يزيد عددها عن (180) مركزاً بالولاية، لافتاً إلى أن الحاجة تقدر بحوالي (200) مركز إضافي مع التركيز على نشرها بالأطراف لضمان عدالة توزيع الخدمات، وأشار خباب إلى تراجع الأخطاء الانكسارية في مسببات العمى إلى المرتبة الرابعة، وأرجع ذلك للوعي والتطور في مجال البصريات بالخرطوم وتوافر الخدمات، مشدداً على ضرورة الزيادة التخصصية على مستوى الرعاية الأولية والثانوية وزيادة التدريب التخصصي في مجال البصريات، بجانب زيادة أعداد الخريجين البالغ عددهم (150) سنوياً، داعياً إلى إنشاء كليات بصريات في عدد من الجامعالت، كاشفاً عن اتجاه لافتتاح (100) عيادة بالخرطوم بهدف زيادة نسبة التغطية والمساعدة في اكتشاف مسببات العمى. من جانبها قالت دكتورة منال الشريف رئيس الاتحاد إن الاختصاصيين الموجودين أغلبهم من النساء، داعية إلى تحسين ظروف العمل للاستبقاء على الكوادر، لافتة إلى أهمية دور اختصاصي البصريات في مجال طب العيون، معلنة إطلاق مبادرة نظارة لكل محتاج وإنشاء صندوق لدعم المحتاجين بتوفير (10) آلاف نظارة اليوم التالي