الخرطوم: ولد بريفي العيلفون قرية الحديبة ودفن بها أيضاً، وهي منطقة اشتهرت بالطرب وإنتاج المطربين مثل :أحمد المصطفى وسيد خليفة وخلف الله حمد ومعتز صباحي وعز الدين الحاج وغيرهم بدأت رحلته في العام 1956 حيث دخل لإستوديوهات الإذاعة السودانية لأول مرة، واستمرت مسيرته منذ ذلك الوقت، ولم تتوقف حتي بعد أن كف بصره إلى أن رحل خلال العام الماضي بمستشفى شرق النيل، له أكثر من 600 أغنية مسجلة بصوته، كما يحفظ أكثر من 1000 أغنية من أغنيات الحقيبة، مما جعلهم يطلقون عليه لقب شيخ شيوخ الحقيبة. قال عنه الأستاذ عبد الرحيم المصباح إنه قامة فنية وتجربة مختلفة، فهو يحفظ ما لا يقل عن ألف أغنية حقيبة، مضيفاً أن مبارك يمكن أن يغني من الصباح إلى المساء بنفس واحد» لا يكل ولا يمل، ويحكي عن الحقيبة بحب وشغف شديد فهو يثري جلسات الأنس بصوته العذب من أغاني الحقيبة «زمن الربيع، صباح النور عليك يا زهور، سميري الفي ضميري، ست البيت بريده براها وترتاح روحي كل ما أطراها، سيدة شباب الكون» وغيرها من عبق الحقيبة المنثور التي يتغنى بها أي فنان مبتدئ في سلم الغناء. الراحل يعد من قدامى الفنانين السودانيين الذين تغنوا (بالكورس) والموسيقى، وهو عضو إتحاد فن الغناء الشعبي الذي إنضم إليه بعد أن أجيز صوته في العام 1957 1957 بواسطة لجنة من كبار المختصين آنذاك، بعد أن إصطحبه الفنان الكبير أحمد المصطفى للإذاعة، وحثه على إجازة صوته وممارسة الغناء بشكل محترف، ومنها تجول وطاف في دروب الأغنية السودانية، واشتهر بين المغنين بأنه صاحب أقوى صوت جهوري، ويتمتع بذكاء عالٍ ومقدرة مهولة للحفظ تؤهله لحفظ كلمات الأغنية، عند سماعها لمرة واحدة فقط، من أشهر أغنياته، (ست البيت، تيه وإتاكا، سميري، سليم الذوق، رشقتني عيونو)، وغيرها الكثير الذي أضاف لمسيرة الأغنية السودانية، وتمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيله الأولى، حيث توفى في يوم 24 فبراير 2014 بمستشفى شرق النيل