* أن تجد مرشحاً بكامل قواه العقلية يبث شكواه، فاعلم أنه ممثل "ردئ"..! وذلك يتبين من خلال أخبار "الانتخابات!!" التي تحملها الصحف يومياً؛ ولا تفوت على فطنة "مغيِّب"..! أما إذا وجدت أحدهم يشكو بأنه تلقى تهديداً من "حزب السلطة" لأنه ينافسه، فما عليك سوى الضحك حتى تدمع عيناك.. ثم تستغفر الله العظيم..! هل يرصد أهل الدراما ما يجري الآن، ليحفظوه ويستقر في مخيِّلاتهم؟! فإن فيه كفاية لهم من "الإلهام!!"؛ رغم أننا نعيش في بلاد ممثليها الحقيقيين هم بعض الساسة؛ على ما فيهم من "تواضع القدرات" والوهن والخراب..! * أن تجد مرشحاً له قلب ينبض ويتذمر من ممارسات غرمائه، فاعلموا ببهتانه، وهو يدري بوزنه في "مسرح السياسة!"... ولنقرأ خبراً نشرته بعض الصحف، وعذراً، فإن كثير من القراء طالعوه، لكننا نذكِّر به منقوصاً بالأرقام: 1 اشتكى مرشحون مستقلون لمنصب رئيس الجمهورية من استخدام مرشح الحكومة إمكانيات الدولة في حملته الانتخابية، واتهموا المفوضية بالعجز عن إدارة العملية الانتخابية..! 2 اعتبر أحد المرشحين سير الحملة غير مرضٍ بالنسبة لهم، مضيفاً: أن المفوضية مارست ضعفاً وانهزاماً أمام منافسهم "الحزب الحاكم" الذي يستغل القنوات الرسمية والمناصب.. ووصف المفوضية بالعجز عن إيقاف مرشح المؤتمر الوطني من افتتاح المنشآت.."مما يؤثر على المنافسة!!". 3 مرشح مستقل آخر شكا من المفوضية لأنها لم تخاطب السلطة لدعم حملتهم الانتخابية "يقصد حزب السلطة الذي ارتضوا منافسته"..!! 4 مرشح رابع أشار أيضاً لاستغلال حزب المؤتمر الوطني لموارد الدولة في حملته..! ماذا كنتم تتوقعون يا عباقرة "2015"؟!! 5 مرشح خامس قال: (لا أستطيع تسميتها انتخابات!).. وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول الدارجي (نحن الآن كومبارس وجابونا تمومة جرتق)..! انتهى. * أيها المرشحون: لم يستعطفكم أحد إزاء مواقفكم "المهينة" التي ارتضيتموها بكامل أهليتكم.. بالتالي لا تخوضوا في وحل الشكاوى والأنين، فلا أذن تسمعكم، ولا قلب يميل "لميلكم"..! إذا كان بعضكم قد تيقن أنها "ليست انتخابات!!" وأنها "كذا.. و.. كذا"؛ فهل كنتم تطمحون فقط في عبارة "مرشح رئاسي سابق" لترضون غروركم؟! إن الألقاب والمسميات لا تدوم ولا تصمد مع الدهر الذي يحفظ "للمحترمين" احترامهم و"للكبار" قيمتهم.. ما دون ذلك فهو "معصوف"..! * لا فرد منا يتذكر المرشحين السابقين أمثالكم... بل لا أحد يتذكركم الآن إلاّ بتصفح "الضجر" المطبوع في صحائف تذهب مباشرة مع "الريح" أو الرّمي في السلّة..! * الحزب الحاكم تجوب عربات دعاياته الانتخابية الآفاق قاطبة، ولم تسلم حتى المساجد من "الحشف".. ما الغريب هنا؟!.. فاحسموا أموركم بعيداً عن الشكاوى "الفارغة المحتوى" والتي لن ينفعل بها نصف عاقل.. لقد دخلتم بيت الضبع فاحتملوا "الافتراس" وأصبع التاريخ..!! خروج: * تعجبنا بطاقات "أحمد مطر" الذكية وهي تتوزع من المحيط إلى الخليج... تتجاوز البحار والصحارى.. وتدخل الأمكنة من أوسع الأبواب: وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشاً وباعكم فنونهْ وقال: إني راحل.. ما عاد لي دور هنا دوري أنا؛ أنتم ستلعبونهْ..! أعوذ بالله الأخبار الخميس [email protected]