إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحقيقة القاسية: "بوكو حرام القاعدة داعش" في الجامعات السودانية...
نشر في الراكوبة يوم 19 - 03 - 2015


مقدمة:
(أ)
قبل ايام قليلة مضت في هذا الشهر الحالي مارس 2013، -وتحديدآ في يوم الاربعاء 4 مارس-، قمت بكتابة مقال بث من موقع (الراكوبة)، ايضآ بموقغ (حريات) الموقرين، وجاء المقال تحت عنوان: "مارس الكوارث": و(30) حدث سوداني كبير وقع في شهر فيه). كتبت في المقال بالحرف الواحد:
(دائمآ ما تكون الاحداث السودانية التي تقع في شهر مارس مليئة بالكثير من الدماء.. رائحة البارود.. الحروب التي تندلع بلا مقدمات.. منازعات تستمر بلا توقف تزداد كل يوم ضراوة، هو الشهر المعروف في السودان بلقب "مارس شهر الكوارث"، لم ياتي هذا اللقب من فراغ، بل من خلال ما يقع فيه دائمآ من احداث جسام تهز البلد هزة شديدة تبقي اثارها طويلآ.. اغلب الاخبار فيه محبطة للحد البعيد، وقاسية موجعة، فيها احداث تستحق التوثيق والمتابعة...هو شهر غريب في طبعه لا يمر مرور الكرام، لا ينقضي الا يترك خلفه احداث سودانية بالغة الخطورة تبقي طويلآ في ذاكرة الناس)...
(ب)-
***- تمامآ كما توقعت، بوقوع حدث كارثي في هذا الشهر، كالعادة في كل مارس ، جاء قبل قليل خبر محبط نزل علينا كالصاعقة، بث من موقع (حريات) اليوم الاربعاء 18 مارس، وتحت عنوان:(داعش يجند "11" طالباً وطالبة من ابناء الاطباء وأساتذة الجامعات السودانيين)...جاء في سياق الخبر، ان:
( تنظيم داعش الارهابى تمكن من تضليل وتجنيد "11" طالباً وطالبة من السودانيين ، "5" منهم بجامعة مامون حميدة ، وجميع آبائهم من الاطباء واساتذة الجامعات ببريطانيا ودول الخليج ، بحسب ما كشف الدكتور الفاتح الملك اخصائى المخ والاعصاب فى رسالة بالفيسبوك أمس 17 مارس.
واورد الدكتور الفاتح ، فى رسالته الحزينة والتضامنية مع ذوى الطلاب والتى نشرتها الاستاذة هويدا الماحى على صفحتها بالفيسبوك ، أورد ان الطلاب تم نقلهم الى تركيا يوم الاربعاء الماضى كمقدمة لادخالهم الى سوريا ، وان عددا من ذوى الطلاب قد توجه الى تركيا للحاق بابنائهم قبل دخول سوريا وهم فى حاله بكاء وألم وحزن شديدة جداً)...
المدخل الاول:
----------
(أ)-
***- في هذا المقال اليوم رصد الحركات الطلابية الاسلامية المتطرفة في السودان خلال الاربع سنوات الماضية، التي بعد ان كانت في البداية مجرد تنظيمات داخل الجامعات، ثم اصبحت اخيرآ (تصدر) للخارج طلاب وطالبات سودانيين لتنفيذ مهام عسكرية خطيرة اصلآ هم ليسوا في مقدورهم القيام بها (ما لم يكونوا قد تدربوا عليها سرآ، وكل شي جايز في سودان اليوم!!)..
(ب)-
إعلان الذراع الطلابي لتنظيم
"القاعدة" في جامعة الخرطوم...
******************
نبدأ اولي عمليات الرصد، بذلك الخبر الذي بث من موقع جريدة "الميدان" الموقر،بتاريخ 10 يناير 2013 وجاء فيه:
(أعلن تنظيم القاعدة بالسودان ظهر أمس عن ميلاد ذراعه الطلابي بجامعة الخرطوم، حيث شهد شارع المين بمجمع الوسط بالخرطوم مخاطبة في الثانية من بعد ظهر أمس الأربعاء لتنظيم القاعدة تحت مسمى "السلف الجهادى الجهادي في بلاد النيلين"، وتحدث فيها طلاب ملتحون وبشعور رأس مرسلة عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومقتله على يد وكالة المخابرات الأمريكية "C.I.A" وأشاروا إلى نجاحهم في هزيمة أمريكا وإنتصارهم العظيم بقتل آلاف الأمريكيين في برج التجارة العالمي)...
***- عندما نشر هذا الخبر وقتها، لم نسمع بان السلطات الامنية قد صادرت العدد، او حجبته ومنعت نشره!!، كانت ردود الفعل الشعبية بالغة في القوة، والصدمة اقوي عند اولياء امور الطالبات والطلاب. حتي اليوم رغم مرور 26 شهرآ (يناير 2013- مارس 2015) حتي الان، لم نسمع ان كان (الذراع الطلابي لتنظيم "القاعدة" في جامعة الخرطوم) يمارس نشاطه علانية ام تم تقليم اظافره؟!!
المدخل الثاني:
**********
اعتقال طالب بريطاني يدرس في
جامعة (مأمون حميدة ) بتهمة الارهاب
************************
(أ)-
***- بث موقع (الراكوبة) بتاريخ يوم 10-10-2014، خبر جاء تحت العنوان اعلاه، ان:
(صحيفة التلغراف اللندنيه الصادرة اليوم , اضافة الى صحف أخرى ذكرت أن السلطات الامنيه قد قامت باعتقال أربعة طلاب تتراوح أعمارهم مابين 20 الى 21 عاما, بعد تلقيهم تدريبات في سوريا وربما قضوا بعض الوقت في الصومال. ومن بين المتهمين طارق عبدالرحمن حسني والذي يدرس الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في السودان والذي تقول بطاقته الجامعيه أن اسمه طارق عبدالرحمن حسان , من الدفعه 20 ورقم هاتفه 0123898826 ورقمه الجامعي: MD_ 2013-167- وفصيلة دمه (أو نقاتيف).
***- وكانت قوة تابعه للاسكوتلاند يارد قد قامت بمتابعة طارق حسني(كما أوردت وسائل الاعلام اسمه) واعتقاله بعد متابعه استمرت عدة شهور , تحت دعاوى مكافحة الارهاب. وطارق الحسني أو طارق حسان بريطاني من أصول مغربيه يسكن مع والدته وشقيقته في منطقة كنقستون غرب لندن , وذكرت محطة الاخبار الرابعة أن طارق عاد الى بريطانيا يوم الاحد الماضي وتم اعتقاله أول أمس الثلاثاء وتعتقد السلطات ان طارق ومجموعته لهم صلات مع جهات ارهابيه في سوريا وشرق أفريقيا , وان هناك 500 شابا وشابه من بريطانيا سافروا الى سوريا وتدربوا على أعمال التفجيرات والعبوات الناسفه.
***- يذكر ان جامعة العلوم الطبيه والتكنولوجيا يمتلكها البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة في ولاية الخرطوم وهو من من الكوادر الاسلاميه المعروفه في السودان)...
(ب)-
***- لا احد داخل السودان او خارجه ويعرف ماذا تم بشأن الطالب البريطاني، الذي كان يدرس في جامعة (مأمون حميدة)..وهل مازال مسجل بها مواظبآ في دراسته ام هناك في سورية؟!!
المدخل الثالث:
************
بوكو حرام في السودان:
(أمينو صادق).. طالب (جامعة إفريقيا) في قبضة (الإنتربول)...
*********************
1-
في قبضة (الإنتربول):
---------------
***- لم يمضِ كثيرُ وقت حتى وجد طالب جامعة إفريقيا (أمينو صادق أوغوشى)، نفسه محاطًا بسياج أمني منيع، لم يجد معه سوى الإذعان إلى الأمر الواقع، بل إن الطالب ذا البنية الجسمانية المائزة لم يعمد إلى مقاومة رجال البوليس الدولي الذين أحاطوا به إحاطة الأغلال بالأعناق، حينما اصطفَّ في يوم الخميس الماضي في طابور من يودون الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا، من خلال نافذة السفارة التركية الكائنة بشارع البلدية بالخرطوم.
2-
***- لم تكن عملية القبض على (أمينو صادق أوغوشي) أمرًا خاطفًا، فقد خطط لها بطريقة حاذقة أوقعت (أوغوشي) في قبضة الشرطة، بعدما تأكد تورطه في حادثة تفجير يُشتبه أن وراءها جماعة بوكو حرام، وهي الحادثة التي وقعت في (15) أبريل، بمحطة حافلات في أبوجا، وأدت إلى مقتل سبعين شخصًا وإصابة المئات. وبحسب مصادر تحدثت ل (الصيحة) أمس فإن عملية تعقب واسعة جرت لمن وصفته وكالة الأنباء الفرنسية ب (طالب اللغة العربية بجامعة إفريقيا العالمية)، وهو التعقب الذي تيقنت بعده الشرطة الدولية أن الهدف موجود بالأراضي السودانية، وتبعًا لذلك قامت إدارة البوليس الدولي في ليون الفرنسية من خلال فرعها في أبوجا بتعميم نشرة حمراء للقبض عليه، وهو ما تم بعد عملية رصد دقيقة من قبل أفراد البوليس الدولي بالخرطوم.
تطور لافت:
---------
***- المعلومات المبذولة عن (أمينو صادق أوغوشي) تقول إنه وصل إلى الخرطوم في خواتيم العام الماضي لدراسة اللغة العربية في جامعة إفريقيا العالمية، قبل أن يعود أدراجه إلى نيجيريا في وقت سابق من هذا العام، للاشتراك في تنفيذ حادثة التفجير، ومنها إلى السودان. والمعلومات ذاتها تقول إن الفتى لا تبدو عليه أي ميول أو نزعة ناحية الدم.
***- ولا يُعرف على وجه الدقة ما إذا كان (أوغوشي) هو المنفذ أم المخطط لعملية تفجيرات محطة الحافلات في أبوجا، لكن ذلك لن يُلقي عنه التهمة لجهة أن النشرة الحمراء بحسب مراقبين تصدر بعد أن يتقدم صاحب الطلب بما يدعم موقفه، وبعد أن تتيقن إدارة البوليس الدولي بصحة مزاعم مقدم طلب التوقيف. الشاهد أن وجود (أمينو صادق أوغوشي) في السودان سواء إن تم بعلم الحكومة السودانية أو بدونه فإنه عند الخبير في شؤون الجماعات الدينية الهادي الأمين (تطور خطير)، لجهة أن يفتح بابًا للأسئلة القديمة المتجددة حول وجود السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأبعد من ذلك يرى (الأمين) في حديثه مع (الصيحة) أمس أن وجود (أوغوشي) في السودان بعد اشتراكه في حادثة تفجير حافلات أبوجا يعطي مؤشرًا سلبيًا، خصوصًا في ظل التطورات الدامية في مناطق مثل مالي، والصومال، وسوريا وليبيا وبعض دول غرب إفريقيا.
3-
ارهابيون أم طلاب؟!!
---------------
***- حادثة توقيف (أمينو صادق أوغوشي) الذي يُشاع أنه يحمل بطاقة جامعة إفريقيا العالمية، تصلح لسبر أغوار الهُوية السياسية والفكرية لبعض الطلاب الذين تضمهم الجامعة التي تجد إقبالاً كبيرًا من بعض طلاب الدول الإفريقية، لدرجة أن بعض قادة العمل السياسي والفكري والدعوي في عديد البلدان الإفريقية يحملون ديباجة تقول: (درس في السودان), وهذا بدوره يفتح الباب حول طبيعة الالتحاق بالجامعة، وما إذا كان الطلاب يخضعون لفحص أمني أم أن الإدارة تكتفي بالفحص الأكاديمي؟، يقول محمد عبد الله القاضي وهو رئيس منظمة رعاية الطلاب الوافدين إن الجامعة ملزمة بعمل فحص أكاديمي وليس سواه، ونفى القاضي في حديثه مع (الصيحة) أن تكون منظمته بمثابة حاضنة للطلاب المتطرفين، وقال إن (المنظمة معنية بدراسة حالة الطلاب الوافدين الاجتماعية لتقديم العون لهم في ما يلي السكن والإعاشة وغيرها من الخدمات الاجتماعية)،مشدداً على أن منظمته لا تكفل الطالب الموقوف، لكن الخبير في شؤون الجماعات الدينية الهادي الأمين يرى أن جامعة إفريقيا وأذرعها ستجد نفسها محاطة باستفاهمات عديدة في حال ثبوت انتماء (أوغوشي) لها، منوهًا بأن انتماء الموقوف لجماعة بوكو مقرونًا مع كونه طالبًا بالجامعة العالمية، يؤكد وجود خلايا نائمة وساكنة لبعض الجماعات المتطرفة والتشكيلات المتشددة في الجماعة، منوهًا بأن جماعة بوكو حرام يمكن أن تبعث انطلاقًا من آيدلوجياتها بعض منسوبيها لنهل العلم الشرعي في جامعة إفريقيا العالمية), وعلى نحو يُفسر الوجهة التي مضى إليها (الهادي) فإن عبارة بوكو حرام تعني التعليم الغربي محظور أو حرام، وربما هذا نفسه ما دعا الجماعة التي يقودها أبو بكر شيكاو بوكو حرام، بعدم مقتل مؤسسها (محمد يوسف) إلى اختطاف نحو 267 طالبة من مدرستهن بمدينة شيبوك شرقي نيجيريا، قبل نحو شهر. وهي الحادثة التي أثارت موجة غضب عالمية بعد أن هددت بوكو حرام ببيعهن أو تزويجهن بالإكراه.
المدخل الرابع:
**********
تفاصيل عملية قتل الدبلوماسي
الاميريكي... «غرانفيل» - (يناير2008)-
**************
1-
.... وذكر المتهم الأول محمد مكاوي إبراهيم حمد، 24 سنة، طالب بجامعة السودان، كلية الهندسة، قسم الطرق والجسور، المستوى الخامس، يسكن الخرطوم أركويت، ومضى ليقول: «بعد حادثة السلمة توجهت مع آخرين الى الأُبيض ومنها لنيالا ثم الجنينة بدارفور وهناك التقيت بعبد الباسط ومهند (المتهمان الثاني والثالث)، طلعنا الخلاء على ظهر الخيل، لنتدبر أمرنا وماذا نحن فاعلون؟!!..
2-
***- توصلنا الى قناعة أن العمل صعب بدارفور لوجود المعارضة والقوات الأجنبية وخلصنا الى أن العمل يحتاج لإمكانات ضخمة، وناقشنا أمر البقاء داخل السودان أو مغادرته للجهاد في الصومال وكنت من المؤيدين للجهاد بالسودان، وعدنا للأبيض باعتبار أن المجموعة يمكن أن تتعرض للاعتقال بالخرطوم، وقمنا باستخراج جنسيات بأسماء مستعارة من الأبيض،
3-
***- بعدها قررنا العودة الى العاصمة مع المضي في إجراءات السفر تحسباً لأي طارئ، وتوجهنا الى الخرطوم عن طريق عطبرة التي استأجرنا بها بيتاً ومزرعة من أحد المواطنين بسوق الدامر يدعى (المك) بمبلغ مليونيْ جنيه بعقد موثق من محامٍ ومكثنا نحو (20) يوماً، وفي الخرطوم تعرفت على عبد الرؤوف (المتهم الرابع)، واستأجرنا منزلاً بالثورة الحارة (25) وكلفنا مهند (المتهم الثاني) بشراء سلاح وقررنا البحث عن هدف أمريكي لتصفيته،
4-
***- كنا وقتها نتحرك بسيارة اكسنت صالون استأجرناها مع سيارة سوزوكي والاثنتان كانتا بدون تظليل لتنفيذ الخطة ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية. وبالفعل توجهنا عند ساعة الصفر للأماكن المستهدفة أنا وعبد الباسط وعبد الرؤوف ومهند، ومن أم درمان تحركنا للحاج يوسف حيث تركنا (السوزوكي) تحت الحراسة وحاولت الاستفادة من المعلومات السابقة لخلية السلمة عن أمكنة وجود الأمريكيين، ومررنا على كل البيوت والمكاتب حتى النادي الأمريكي لم يسقط منا لكن لم نجد أثر احتفال، وأخيراً عثرنا على أحد المكاتب نهاية شارع الأكاديمية الطبية لكن تحصينه كان قوياً وأعلى من إمكاناتنا،
5-
***- قمنا بتعديل الخطة لاستهداف السيارات الخارجة من الاحتفال وبالفعل تعقبنا سيارة لاندكروزر بيضاء تحمل لوحة دبلوماسية تشير الى السفارة الأمريكية الرقم كان معروفاً لدي، المسافة بيننا كانت نحو (500) متر تقريباً لكن سيارة الأمريكي توقفت وشاهدت الإضاءة الداخلية تعمل، و(نشّنت) على الأمريكي عند التنفيذ خرجت حتى نصف جسدي من السيارة دون فتح الباب وسددت طلقتين نحو الأمريكي من مسدس عيار (9) ملم، بينما سدد عبد الباسط نحو ست طلقات من بندقية كلاشنكوف ولم أسمع صوت صراخ بعد الحادثة».
المدخل الخامس:
************
اعتراف المتطرفين بالتدريب للجهاد فى
الصومال وسط دعوات للحوار معهم...
***********************
1-
اشتبكت قوى الامن السودانى الاسبوع الماضى ( 09 - 12 - 2012) لنحو ست ساعات مع خلية لمتطرفين فى منطقة الدندر بشرق السودان اقاموا معسكرا وسط الغابات وقالت السلطات الرسمية ان ثلاث اشخاص قتلوا من المجموعة بجانب مقتل واصابة عدد من افراد القوات الحكومية بينما جرى اعتقال نحو 27 اخرين.
2-
***- وأشارت المعلومات الى ان عدد القتلى اكثر من الرواية الرسمية خاصة وان النيران التى اشتعلت فى المخيم قضت على عدد من افراد المجموعة الذين وصل عددهم الى نحو 70 فردا يتزعمهم استاذ جامعى.
سجل عدد من الموقوفين على ذمة الخلية المتطرفة بمنطقة الدندر اعترافات قضائية بالتدريب لأجل الجهاد فى الصومال في الوقت الذي دعا فيه رئيس مجمع الفقه إلى ادارة حوار مع التكفيريين لتصحيح افكارهم المشوهة.
المدخل الاخير:
***********
من هو المسؤول الاول عن هذا التدهور الكبير الذي اصاب بعض الطالبات والطلاب في الجامعات السودانية، ونهجو نهج خاطئ، ومسلك لا يقره دين او عقل؟!!..السؤال لا يحتاج الي جهد كبير للاجابة عليه، ان المسؤول الاول والاخير عن هذا التدهور الكبير في المجتمع ، ايضآ في المؤسسات التعليمية خاصة الجامعات والجوامع هو النظام الحاكم، وقد شهد بذلك شاهد من أهل نفسه، فقد صرح الدكتور قطبي المهدي (بالامس) الاربعاء 18 مارس الحالي، وقال:
( أنا غير متفائل، الإنقاذ منذ بدايتها ظلت تواجه تحديات كثيرة، وظلت تدافع عن البلد، لكن هناك أشياء أساسية لم تجد العناية اللازمة، فالمجتمع أصابته ردة في الاخلاق والتماسك، وانفرط عقد الأسر، وانتشار البغاء والمخدرات، فضلا عن التدهور الأخلاقي الذي أصبح ظاهرة لا تحتاج إلى إثبات، للأسف- الحال سيمضي في تدهور مستمر- وللأسف- أننا كنا نرى دولا أفريقية كثيرة أسوأ من السودان، المؤتمر الوطني انشغل كثيرا عن تربية الأجيال الجديدة؛ فقد انتشر الفساد؛ بسبب تنامي المجتمع، وصرنا ننحدر بسرعة إلى مصيرها، فأخشى أن نصل إلى مصير دولة الجنوب التي كانت إلى عهد قريب جزءاً من السودان الكبير، أو إلى مصير الكنغو)...
بكري الصائغ
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.